121
يوم الثلاثاء الموافق 31/10/9002م :
1- عائلة أبو ريان:
قصفــت طائــرات الاحتــ ل عصــر يــوم الثلاثــاء مجموعــة مــن المواطنيــن كانــوا يتواجــدون فــي أحــد
شـوارع حـي أصـ ن فـي بلـدة بيـت لاهيـا شـمال قطـاع غـزة, حيـث أسـفر القصـف عـن استشـهاد ثلاثـة
أفــراد مــن عائلــة أبــو ريــان وهــم: «أمجــد فضــل أبــو ريان»(42عامــا), وابــن عمــه «هانــي محمــد أبــو
ريان»(62عامـا), وعمهمـا «نعيـم عبـد الله ريـان» (05عامـا), إضافـة إلـى «مـراد القـدرة», «أحمـد أبـو
خلـة», و»أسـامة أبـو خلـة» و «محمـد الأشـقر» (92عامـا), و»عـز الديـن الأشـقر» (33عامـا), و»مـراد
البنــا».
:
185
«ندى أبو ريان» والدة الشهيد «أمجد» تروي
إ خوتــه يتابعــون الأخبــار عبــر التلفــاز فانقطعــت الكهربــاء,
�
« كان ابنــي «أمجــد» يجلــس مــع والــده و
فنــزل إلــى الشــارع, كنــت فــي ذلــك الوقــت نائمــة فــي غرفتــي, فاســتيقظت لأصلــي العصــر فأحسســت
مــن
ً
بانقبــاض فــي قلبــي, فأســندت ظهــري إلــى الحائــط, وفجــأة ســمعت صــوت انفجــار قــوي كان قريبــا
البيـت. خرجـت مـن غرفتـي وسـألت إحـدى بناتـي عـن شـقيقها «أمجـد» فقالـت لـي: لقـد خـرج قبـل قليـل,
فقلـت لهـا شـقيقك قـد استشـهد، وذلـك قبـل أن أعـرف خبـر استشـهاده, ثـم خرجـت إلـى الشـارع لأعـرف
مـن المسـتهدف, فوجـدت النـاس يجـرون فـي الشـارع، رأيـت زوجـي فاقتربـت منـه وسـألته عـن «أمجـد»
فقـال لـي: لا أعـرف عنـه شـيئا, سـأتصل عليـه وأطمئـن, وهـو يتصـل عليـه نـاداه رجـل مـن بعيـد وقـال لـه
«أمجـد» استشـهد, فأغمـي علـي مباشـرة, وبعدهـا بقليـل اسـتيقظت فوجـدت بناتـي مـن حولـي وطلبـن منـي
بناتـي العـودة إلـى المنـزل إلا أنـي رفضـت, ومشـيت إلـى أن اقتربـت مـن سـيارات الإسـعاف, فرأيـت جثـة
صيـب
ُ
سـبابته إلـى السـماء, و قـد أ
ً
ابنـي وهـم يحملونهـا علـى الحمالـة, فبـدا لـي أنـه نائـم, و كان رافعـا
فـي وجهـه ورقبتـه بشـظايا, وكانـت ثيابـه تقطـر دمـا, وقـد استشـهد الشـابين الذيـن كان يقفـان معـه وهمـا
«مـراد القـدرة» و «أحمـد أبـو خلـة».
رجعــت إلــى المنــزل وهنــاك أخبرنــي أبنائــي بأنــه يوجــد شــهداء آخريــن مــن العائلــة وهــم: ابــن عمهــم
«هانــي أبــو ريــان», حيــث كان يقــف مــع صديقــه «مــراد البنــا» فــي الجهــة الثانيــة مــن الشــارع, وقــد
استشـهدا معـا, ولـم نتمكـن مـن توديعـه عنـد الدفـن فقـد كانـت جثتـه مقطعـة إلـى أشـ ء و انفصـل رأسـه
عــن جســده.
مـع شـقيق زوجتـه «عـز الديـن
ً
وأخبرونـي بـأن عمهـم «نعيـم أبـو ريـان» قـد أصيـب, حيـث كان جالسـا
الأشـقر» و» كمال محمد الأشـقر» و «أسـامة أبو خلة» ورجل آخر لا أعرف اسـمه, وكانوا على متن
عربــة حصــان «كاره», وقــد استشــهدوا كلهــم ولحــق بهــم شــقيق زوجــي بعــد 9 أيــام قضاهــا فــي العنايــة
المركـزة».
- مقابلـة مـع «نـدى أبـو ريـان»، يـوم الاثنيـن 9002/01/11, فـي منزلهـا فـي الـدوار الغربـي فـي حـي أصـ ن فـي بلـدة بيـت لاهيـا، شـمال
185
القطــاع.
