131
6- عائلة الناعوق:
اســتهدف قصــف مدفعــي عنــد الســاعة الحاديــة عشــر مجموعــة مــن المواطنيــن مــن «عائلــة الناعــوق»
فــي مخيــم جباليــا، ممــا أســفر عــن استشــهاد أب واثنيــن مــن العائلــة، وهــم: «محمــد محمــد الناعــوق»
), وابنـه «عبـد اللطيـف محمـد الناعـوق» (25عامـا), وابـن شـقيقه «سـميح محمـد الناعـوق»
ً
(27 عامـا
(93عامـا ), بالإضافـة إلـى أبنـاء جيرانهـم «فـادي تيسـير عبـد الله» (42 عامـا )، و «رجـب محمـود
علــوان» (42 عامــا )، و «محمــد أحمــد عبــد الله صالــح» (06عامــا ).
عن إصابة كلا من:
ً
فضلا
الحاجــة فاطمــة الناعوق(96عامــا), «نبيــل محمــد الناعــوق» (94عامــا )، «محمــد نبيــل الناعــوق»
(32عامـا ), «سـالم نبيـل الناعـوق» (71 عامـا )، «إسـماعيل محمـد الناعـوق» (33 عامـا ) بالإضافـة
إلـي السـائق و3 أشـخاص مـن الـركاب.
وقد فقدت هذه العائلة في سنة 6002 كلا من الشهيدين «علي» و «حسن» الناعوق.
:
196
الجريحة «فاطمة الناعوق» (96عاما), والدة الشهداء تروي
« كان زوجــي «أبــو نبيــل» يجلــس فــي الشــارع علــى كرســيه يلتمــس الــدفء أمــام منزلــه, وكان حولــه
أبنـاؤه وعـدد مـن جيراننـا, فخرجـت فـي ذلـك اليـوم مـن منزلـي متوجهـة إلـى بيـت أخـي الـذي استشـهد ابنـه,
لأقــدم واجــب العــزاء, فطلبــت الإذن مــن زوجــي للذهــاب لأقضــي ليلتــي فــي بيــت أهلــي, وقفــت بالقــرب
مـن منزلـي انتظـر سـيارة لتقلنـي إلـى بيـت أخـي, فرآنـي ابنـي «نبيـل» وأولاده الذيـن كانـوا يجلسـون مـع
علـى بقائـي
ُّ
زوجـي, فجـاءوا ليسـلموا علـي, فأخبرتهـم بأنـي متوجهـة إلـى بيـت خالهـم, وكان ابنـي يصـر
فـي المنـزل نظـرا لخطـورة الوضـع وقلـة المواصـ ت.
أذكـر أنـي كنـت سـعيدة فـي ذلـك اليـوم لأنـي رأيـت كل عائلتـي مجتمعـة ولـم تصـب بـأي مكـروه, وأنـا
واحـدا, وبعـد ذلـك توقفـت سـيارة لتقلنـي, وقبـل أن أفتـح بابهـا فـإذا
ً
علـى الرصيـف كنـت أحـدق فيهـم واحـدا
بصـاروخ يسـتهدفهم مباشـرة, أصبـت بشـظية فـي رجلـي ووقعـت علـى الأرض, أمـا زوجـي فقـد انقسـم إلـى
نصفيـن واحتـرق, وقطـع جسـد ابنـي «عبـد اللطيـف» إلـى أشـ ء, وكل مـن كان بالمـكان مـا بيـن جريـح
وشــهيد, وســبحان الله فقــد ســتر الله ابنــي «نبيــل» و أبنائــه لأنهــم كانــوا يجلســون فــي مــكان القصــف,
هنـاك, لأننـي أصبـت
ً
ولقـد نجـوا بأعجوبـة, وبعدهـا جـاء الإسـعاف ونقلنـا إلـى المستشـفى, ومكثـت أيامـا
فـي رجلـي ومنـذ ذلـك اليـوم وأنـا مقعـدة ».
مقابلة مع «فاطمة الناعوق» ، يوم الأحد 9002/40/91, في منزلها في منطقة الجرن، شرق مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
196