140
3- عائلة بنر:
الكائـن بحـي الشـجاعية
,)
قصفـت طائـرات الاحتـ ل بيـت عـزاء الشـهيد «مدحـت عبـد بنـر» (32عامـا
بالقـرب مـن مدرسـة الناصـرة, ممـا أدى إلـى استشـهاد الأب «عبـد علـي عبـد بنـر» (84 عامـا), وأبنائـه
«شـادي العبـد بنـر» (82عامـا), و»أحمـد العبـد بنـر» (71عامـا), إضافـة إلـى اثنيـن مـن أقربائهـم وهمـا
«أشـرف ربحـي العبـد بنـر» (53عامـا), «فايـز علـي العبـد بنـر» (53عامـا).
:
204
والدة الشهداء «إنعام بنر» تروي
«فــي يــوم الخميــس 51/10/9002م طلبــت مــن ولــدي «مدحــت» أن يذهــب للاطمئنــان علــى عمتــه
التـي تسـكن فـي تـل الهـوا, فذهـب مـن غيـر رجعـة, حيـث أطلـق جنـود الاحتـ ل الرصـاص عليـه وهـو
فــي طريقــه إلــى منــزل عمتــه, وظــل ينــزف فــي الشــارع دون أي مغيــث إلــى أن توفــي, وجاءنــا خبــر
استشـهاده فـي ذلـك اليـوم، فقلـت:» الحمـد الله رغـم شـعوري بالقهـر», وقـال لـي:» زوجـي لا تحزنـي فهـو
شـهيد فـي جنـات الخلـد».
وفتحـت عائلتنـا بيـت العـزاء فـي بيتنـا بحـي الشـجاعية بالقـرب مـن مدرسـة الناصـرة لاسـتقبال المعزيـن,
ولـم أكـن أعلـم أن هـذا العـزاء سـيكون لأولادي الثلاثـة وزوجـي, بعـد أن اسـتهدفت الصواريـخ الحاقـدة بيـت
العـزاء، حسـبي الله ونعـم الوكيـل».
4- عائلة البطران:
قصفــت طائــرات الاحتــ ل عنــد الســاعة 00:5 مســاء منــزل المواطــن «عيســى البطــران» (93عامــا),
فـي مخيـم البريـج وسـط قطـاع غـزة, ممـا أدى إلـى استشـهاد خمسـة أفـراد مـن العائلـة وهـم: الأم «منـال
حســن البطــران (الشــعراوي)» (53 عاما),وبناتهــا الثلاثــة «إســ م عيســى البطــران» (41عامــا) والتــوأم
«إحسـان عيسـى البطـران «, و»إيمـان عيسـى البطـران « (11عامـا), ونجليهـا «بـ ل عيسـى البطـران
« (6 أعــوام) و»عــز الديــن عيســى البطــران « ( 3 أعــوام ).
:
205
محمود البطران» (32عاما) ابن عم الشهداء يروي
«
«بينمـا كانـت زوجـة عمـي «منـال» وأولادهـا «إسـ م» و»إحسـان» و»إيمـان», و»بـ ل» و»عـز الديـن»
للانتقـال إلـى بيـت جدهـم «حسـن الشـعرواي» -والـد
ً
يجمعـون بعضـا مـن ملابسـهم علـى عجـل اسـتعدادا
فــي الصالــون الواقــع
ً
الأم المتواجــد بنفــس المخيــم-, وكان ابــن عمــي الرضيــع «عبــد الهــادي» جالســا
إلـى الجنـوب الغربـي للشـقة يلعـب, ومـا أن رأى والـده يهـم بتـرك المنـزل متوجهـا لتأديـة صـ ة المغـرب
علـى ركبتيـه إلـى أن وصـل إلـى أول خمـس درجـات
ً
فـي المسـجد الكبيـر المجـاور لهـم, حتـى تبعـه زحفـا
فـي الأسـفل، فاضطـر والـده إلـى حملـه بيـن ذراعيـه والعـودة بـه إلـى أمـه المنهمكـة فـي تعبئـة الملابـس
وتحضيـر العشـاء, وقبـل أن يصـل إلـى الغرفـة التـي يتواجـد فيهـا أولاده إذا بصـاروخ يباغتهـم مـن نافـذة
الغرفـة, ممـا أدى إلـى استشـهادهم جميعـا, ومـن هـول الصدمـة لـم يكـن مـن خيـار أمـام عمـي سـوى أن
يلـوذ بطفلـه الحـي إلـى الأسـفل طلبـا للمسـاعدة.
- مقابلة مع «إنعام بنر»، يوم الخميس 9002/20/62م, في منزلها في حي الشجاعية، بالقرب من مدرسة الناصرة ، مدينة غزة.
204
-مقابلة مع «محمود البطران»، يوم 9002/40/82, في منزله في مخيم البريج ، وسط قطاع غزة.
205