الاستهداف الصهيوني للعائلات الفلسطينية في حرب الفرقان 2009م - page 142

142
مـع فلسـطينيين آخريـن، وأننـا منبطحـون علـى بطوننـا فـي البيـت، ولا يقـوى أحـد علـى رفـع رأسـه بمـا فـي
ذلـك الأطفـال، حتـى لا تقصفهـم الدبابـة الإسـرائيلية وقطـع البـث, فبـادر الصحافيـون الثلاثـة للاتصـال
بالناطــق بلســان الجيــش فــي محاولــة لوقــف الاعتــداء ولكــن دون جــدوى ، فاتصلــوا بزميلهــم «رونــي
ر
ي مقـ
ا فـ
د لحظتهـ
ذي كان يوجـ
ة)، الـ
اة الثانيـ
ة (القنـ
ة المنافسـ
اة التجاريـ
كري للقنـ
دانئيـل» المراسـل العسـ
القيــادة الجنوبيــة للجيــش، ونجــح فــي إقنــاع قيــادة الجيــش بالابتعــاد عــن بيتــي.
ووصلــت فــي ســاعات الليــل إلــى مستشــفى «تــل هشــومير», وبقيــت أتنقــل بيــن ابنتــي «شــادية» وابنــة
شـقيقي «رائـدة» وأخـي «ناصـر» الـذي وصفـت حالتـه بالبسـيطة، فـي أقسـام مختلفـة داخـل المستشـفى,
وبيـن متابعـة شـئون مـن تبقـى مـن أطفالـي فـي غـزة والتحـدث لوسـائل الإعـ م.
مـن
ً
ولقـد كنـا طيلـة أيـام الحـرب نحـرص علـى تفـادي النـوم فـي غرفـة واحـدة, كنـا نفتـرش الأرض خوفـا
. ً
جهـارا
ً
القذائـف، فأضـع كل ابنتيـن خلـف جـدار واحـد لكـن القذيفـة أبـت إلا أن تسـفح طفولتهـن نهـارا
ولقــد فقــدت زوجتــي قبــل أربعــة أشــهر بعــد إصابتهــا بالســرطان, وبقيــت مــع أبنائــي الثمانيــة, وكانــت
إ دارة أعمـال فـي جامعـة غـزة,
بناتـي متفوقـات بالدراسـة، وكانـت «بيسـان» ابنتـي البكـر طالبـة اقتصـاد و
وناشــطة ســ م، ولقــد شــاركت هــي وابنتــاي «ميــار» و»شــادية» فــي معســكر ســ م فــي المكســيك مــع
شــابات إســرائيليات».
1...,143,144,145,146,147,148,149,150,151,152 132,133,134,135,136,137,138,139,140,141,...253
Powered by FlippingBook