الاستهداف الصهيوني للعائلات الفلسطينية في حرب الفرقان 2009م - page 130

130
:
194
والدة الشهداء الثلاثة «فائقة الجدبة» (84 عاما) تروي
« فـي يـوم الأحـد الموافـق الثانـي عشـر مـن ينايـر، اضطررنـا إلـى تـرك منزلنـا الكائـن بالقـرب مـن جبـل
الكاشـف والـذي اجتاحتـه دبابـات الاحتـ ل, والتجأنـا إلـى بيـت أخـي الـذي يبعـد قليـ عـن الجبـل.
وفــي صبــاح يــوم الخميــس تفاجأنــا بالصواريــخ تتســاقط علينــا, ممــا أدى إلــى استشــهاد ابنتي»شــيماء»
فأسرع شقيقها «عبد العظيم» لإسعافها وحملها في حضنه, فإذا بصاروخ آخر يسقط علينا فاستشهدت
«ياســمين», وبتــرت ســاق «عبــد العظيــم», وبعــد ثــوان معــدودة ســقط صــاروخ ثالــث عليــه وهــو يحمــل
شـقيقته الشـهيدة, فأرداهـم أشـ ء متناثـرة فـي المـكان».
شقيقة الشهيد «خضر» «زينات» (34عاما) تروي قصة استشهاده:
«ذهبـت لزيـارة عائلتـي والاطمئنـان عليهـا, وكانـت قـوات الاحتـ ل قـد كثفـت قصفهـا فـي المنطقـة, وعنـد
السـاعة التاسـعة صباحـا قصـف بيـت جيراننـا الـذي يعـود لعائلـة بشـير, وكان وقتهـا شـقيقي «خضـر»
الانفجـار هـرع لإسـعاف جرحاهـم, وكان وصـول سـيارات الإسـعاف فـي تلـك
ِ ّ
نائمـا, وعنـد سـماعه لـدوي
ٌ
حاقـد
ٌ
الأيـام إلـى المنطقـة صعـب جـدا, وبينمـا هـو يحمـل أحـد جرحـى العائلـة بيـن يديـه، باغتـه صـاروخ
قضـى عليـه وأحالـه إلـى أشـ ء».
5- عائلة شعبان:
علـى ثلاثـة أشـقاء مـن
ً
أطلقـت طائـرات الاحتـ ل صاروخـا
ـا
ً
فـي حـدود السـاعة الحاديـة عشـر صباح
عائلـة شـعبان, فـي شـارع الزهـار فـي مدينـة غـزة, مـا أدى إلـى استشـهادهم وهـم: «محمـد مزيـن موسـى
شـعبان»(32عاما), «أحمـد مزيـن موسـى شـعبان» (02عامـا), «بـ ل موسـى شـعبان» (91عامـا).
:
195
والد الشهداء «مزين موسى شعبان» (25عاما) يروي
طلـق صـاروخ علـى المسـتوعب»الكونتينر» الموجـود بالقـرب مـن المنـزل,
ُ
كنـا نجلـس فـي البيـت وفجـأة أ
فقـال لـي الأولاد:» ربمـا هـذا صـاروخ تحذيـري لنـا ويجـب علينـا إخـ ء المنـزل», وانطلـق الثلاثـة مسـرعين
إلــى الشــارع وتأخــرت فــي اللحــاق بهــم, وعندمــا خرجــت رأيتهــم قــد ابتعــدوا عنــي وكانــوا متفرقيــن عــن
وبعــد أن انقشــع الغبــار
ً
بعــض, وفجــأة ســمعت صــوت قصــف، وامتــ المــكان بالغبــار, فابتعــدت قليــ
علـى ظهـره وقـد فـارق الحيـاة, وكان الـدم يسـيل مـن فمـه
ً
توجهـت إلـى المـكان فوجـدت «أحمـد» ملقـى
فقـد دخلـت الشـظية فـي فمـه وفكـه, فانتقلـت إلـى «بـ ل» فوجدتـه هـو الآخـر قـد استشـهد وكانـت الشـظايا
تمــ جســده ورأســه, أمــا «محمــد» فلــم يستشــهد ســاعتها, ولــم أعــرف مــا أفعلــه ســوى أنــي أخــذت ألقنــه
الشـهادتين, واتصلـت علـى الطـوارئ وطلبـت سـيارة إسـعاف مـن هاتفـي النقـال.
وفي تلك اللحظات اجتمع الناس حولي, وتم نقل الشهيدين وشقيقهما الجريح «محمد» إلى المستشفى,
فـي الجمجمـة، ودخلـت شـظية فـي مخـه, ورغـم حالتـه الخطيـرة فلـم نتمكـن
ً
وقـد سـببت لـه الإصابـة كسـرا
مـن نقلـه إلـى العـ ج فـي مصـر أو فــي أي دولـة أخـرى, وظــل يكابـد الآلام إلـى أن فـارق الحيـاة بعـد
مـن الحـدث».
ً
61 يومـا
«فايقة الجدبة» ، يوم الخميس 9002/20/21, في منزلها في حي التفاح، شرق مدينة غزة.
- مقابلة مع
194
«مزين موسى شعبان» ، يوم الأربعاء 9002/60/71, في ورشته الكائنة في المنطقة الصناعية ، مدينة غزة.
- مقابلة مع
195
1...,131,132,133,134,135,136,137,138,139,140 120,121,122,123,124,125,126,127,128,129,...253
Powered by FlippingBook