114
:
176
«نادرة شعبان ظهير» (24عاما) والدة الشهيد «رشيد» تروي
« في ذلك المسـاء توجه الأولاد إلى المسـجد للصلاة، وبعد انتهائهم من أداء صلاتي المغرب والعشـاء
جمعـا, وقفـا عنـد دكان المبيـض مـع شـباب المسـجد, ونظـرا للوضـع الأمنـي السـيئ فلـم يطيلـوا البقـاء فـي
المـكان, فقـد تفـرق الجميـع فـي غضـون دقائـق, ولـم يتبـق بالقـرب مـن الـدكان إلا ابنـي وابنـي عمـه, ومـا
هـي إلا لحظـات حتـى سـقط الصـاروخ القاتـل عليهـم.
أسـرع الجيـران إلـى مـكان الحـدث لقـد ذهلـوا مـن منظـر الجثـث الفظيـع, فقـد وجـدوا بطـن ابنـي «رشـيد»
وقدمـاه قـد بترتـا, أمـا «عـ ء» فقـد انفصـل رأسـه عـن جسـده, وامتـ جسـمه بالشـظايا, واستشـهد
ً
مفتوحـا
شـقيقه «جهـاد» علـى الفـور لأن الشـظايا اخترقـت كافـة أنحـاء جسـده، ودخلـت إحداهـا فـي رقبتـه.
لــم تتمكــن ســيارات الإســعاف مــن الوصــول إلــى المــكان, فقــام الشــباب بجمعهــم ووضعهــم فــي ســيارة
مدنيـة, وبصعوبـة تمكنـوا مـن قيـادة السـيارة, فقـد كان يغمـى علـى كل مـن يحـاول القيـادة مـن هـول ذلـك
المشـهد, وتـم نقلهـم إلـى المستشـفى وبعـد أربـع سـاعات فـارق ابنـي «رشـيد» الحيـاة».
في شارع النظير، بمنطقة الشعف, شرق مدينة غزة.
- مقابلة مع «نادرة شعبان ظهير»، يوم الأربعاء 9002/60/71, في منزلها
176