110
صفـت بأنهـا مـن الدرجـة الثالثـة, أمـا «محمـود» فقـد أصيـب بحـروق خطيـرة وكسـور فـي الـرأس, وفقـد
ُ
و
مـن أذنـه، وحدثـت لـه تشـوهات فـي كافـة أنحـاء جسـمه».
ً
جـزءا
2- عائلة البابا:
فـي تمـام السـاعة الحاديـة عشـر مـن صبـاح هـذا اليـوم, اسـتهدفت صواريـخ الطائـرات الصهيونيـة منـزل
عائلـة البابـا فـي بلـدة بيـت لاهيـا، شـمال قطـاع غـزة, ممـا أسـفر عـن استشـهاد الأم «إنعـام عبـد البابـا»
(43عامـا), وطفلهـا «محمـد البابـا»(9 أعـوام),
:
171
الابنة البكر «أسماء» (41عاما) تروي قصة الاستشهاد
الطعـام بواسـطة فـرن مـن الحطـب فـي حديقـة المنـزل, وذلـك بمعاونـة
ُّ
«كانـت والدتـي فـي ذلـك اليـوم تعـد
زوجــة عمــي, بينمــا كان إخوتــي وأبنــاء عمــي يلعبــون بالقــرب منهــن, وفجــأة أطلــق رجــال المقاومــة
علــى البلــدات الإســرائيلية مــن داخــل الأرض المحاذيــة لمنزلنــا, فأخــذ أخــي «محمــد» يصــرخ
ً
صاروخــا
للــرد علــى هــذا الصــاروخ», فرفضــت
ً
ويقول:»هيــا ندخــل قبــل أن تطلــق طائــرات الاحتــ ل صاروخــا
والدتـي الدخـول معتبـرة أن مـا يكتبـه الله هـو الـذي سـيحدث, وطلبـت منـي ومـن بنـات عمـي أن ندخـل
إلــى المنــزل كــي لا نصــاب بــأذى, وقالــت لنــا:» ليــس مهــم أن نستشــهد نحــن المهــم ألا تصبــن بــأذى
كــي لا يقضــى علــى العائلــة بأكملهــا», اســتجبنا لطلبهــا ودخلنــا إلــى المنــزل, وبعدهــا أطلقــت طائــرات
حــول النــار, واستشــهدت والدتــي علــى الفــور حيــث
ً
مــن كان مجتمعــا
ّ
ق كل
َّ
فــر
ً
الاســتطلاع صاروخــا
صيـب «محمـد» فـي رأسـه هـو الآخـر وتـم نقلـه إلـى المستشـفى واستشـهد بعـد عـدة
ُ
صيبـت فـي رأسـها, وأ
ُ
أ
أيــام, وكذلــك أصيبــت زوجــة عمــي.
يصعب علينا نسيانه, فقد رأينا رأس والدتي منقسم إلى نصفين, وأخي محمد
ً
مريعا
ً
لقد كان مشهدا
بجانبها يلتقط أنفاسه, أما زوجة عمي فكانت ملقاة على الأرض تصرخ، والدماء تنزف منها».
- مقابلة مع «أسماء البابا» ، يوم الخميس 9002/30/21, في منزلها الكائن في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
171