الاستهداف الصهيوني للعائلات الفلسطينية في حرب الفرقان 2009م - page 116

116
:
178
«أم يحيي غبن» ( 54 عاما ) والدة الشهيدتين تروي
« انتقلنــا للعيــش فــي إحــدى المــدارس التابعــة لوكالــة الغــوث لعــدة أيــام بنــاء علــى تهديــدات جيــش
الاحتـ ل, وكنـا نخـرج مـن المدرسـة إلـى المنـزل خـ ل سـاعات الهدنـة, وفـي يـوم الأحـد ذهبـت «سـحر»
و»خولـة» مـع والدهمـا إلـى المنـزل لجلـب بعـض الاحتياجـات الأساسـية, وأثنـاء سـيرهم أطلقـت طائـرات
الانفجـار، هرعنـا لمعرفـة
ِ ّ
باتجاههـم ممـا أدى إلـى استشـهادهما, ومـع سـماعنا لـدوي
ً
الاحتـ ل صاروخـا
صيبتــا وتــم نقلهمــا إلــى المستشــفى, فلحقــت بهمــا
ُ
المســتهدفين مــن القصــف, فعلمــت أن البنتيــن قــد أ
وهنــاك علمــت بنبــأ استشــهادهما, و فــور ســماعي للخبــر ســقطت علــى الأرض ولــم أدر مــا كان يــدور
مــن حولــي «.
:
179
«أحمد غبن» (94عاما) والد الشهيدتين يكمل الرواية
بصديقتيهمــا مــن «عائلــة معــروف» وكان
ْ
وفــي طريقنــا إلــى المنــزل التقــت ابنتــي
َّ
« كنــت برفقــة بنتــي
عنهـن, وفـي تلـك الأثنـاء حـدث القصـف, فاهتـزت بنـا الأرض,
ً
برفقتهمـا طفـل صغيـر, فابتعـدت قليـ
مــا يــدور مــن حولــي, وبعدهــا أفقــت, فرأيــت جثــث بناتــي مقطعــة إلــى أشــ ء وبالقــرب منهمــا
ِ
ولــم أع
أشــ ء الطفــل والفتاتيــن «.
3- عائلة معروف:
علـى ثـ ث أطفـال مـن عائلـة
ً
عنـد السـاعة العاشـرة مـن هـذا اليـوم , أطلقـت طائـرات الاحتـ ل صاروخـا
معـروف فـي بيـت لاهيـا, ممـا أدى إلـى استشـهادهم وهـم: «مهـا ياسـر معـروف»( 71عامـا) , و»هيثـم
ياسـر معـروف»( 11عامـا), وابنـة عمهـم «فاطمـة محمـد معـروف» ( 41عامـا).
:
180
«أم يوسف»( 53 عاما) والدة الشهيدين تروي
علـى حياتنـا, وفـي ذلـك اليـوم
ً
«كنـا قـد التجأنـا إلـى مدرسـة تابعـة لوكالـة غـوث اللاجئيـن وذلـك حفاظـا
ــا علــي كــي أســمح لهمــا بالذهــاب
َّ
شــعرت ابنتــي «مهــا» وشــقيقها «هيثــم» بقلــق وفتــور شــديدين, فألح
ويحضـرا بعـض الحاجيـات الضروريـة, واصطحبـا برفقتهمـا ابنـة
ً
إلـى المنـزل ليرفهـا عـن نفسـيهما قليـ
عمهــم «فاطمــة», وأثنــاء ســيرهم التقــت ابنتــي «مهــا» بصديقتيهــا, ووقفــن للســ م والســؤال عــن الحــال,
عليهــم, عندمــا ســمعت صــوت الانفجــار قلقــت
ً
وفــي تلــك اللحظــة أطلقــت طائــرات الاحتــ ل صاروخــا
كثيــرا وانقبــض قلبــي وانتابنــي الخــوف والقلــق علــى أولادي, ومــا هــي إلا لحظــات حتــى جاءنــي خبــر
استشــهادهم، حرمــت مــن أطفالــي لأنهــم دفنــوا مــن دون عــزاء, فقــد كنــا محاصريــن ولــم يســتطع أحــد
الخــروج إلــى الشــوارع».
- مقابلــة مــع «أم يحيــي غبــن» ، يــوم الثلاثــاء9002/40/70, فــي منزلهــا فــي شــارع الشــيماء، خلــف مســجد أولــو العــزم فــي بلــدة بيــت
178
لاهيــا، شــمال قطــاع غــزة
- مقابلـة مـع «أحمـد غبـن»، يـوم الثلاثـاء9002/40/70, فـي منزلـه فـي شـارع الشـيماء خلـف مسـجد أولـو العـزم فـي فـي بلـدة بيـت لاهيـا،
179
شــمال قطــاع غــزة
- مقابلـة مـع «أم يوسـف معـروف» فـي يـوم الثلاثـاء 9002/40/70, فـي منزلهـا الكائـن فـي شـارع الشـيماء، بالقـرب مـن جامـع البركـة،
180
بيــت لاهيــا ، شــمال قطــاع غــزة.
1...,117,118,119,120,121,122,123,124,125,126 106,107,108,109,110,111,112,113,114,115,...253
Powered by FlippingBook