109
يوم السبت الموافق 01/10/9002م :
1- عائلتي عسلية وأبو حميدان:
فــي صبــاح يــوم الســبت أطلقــت طائــرات الاحتــ ل الصهيونــي 4 صواريــخ علــى منــزل «عائلــة أبــو
حميــدان» الكائــن فــي مشــروع عســلية بالقــرب مــن مســجد أبــو حنيفــة, فــي بلــدة جباليــا شــمال قطــاع
غـزة, ممـا أسـفر عـن استشـهاد كلا مـن: «إبراهيـم أبـو حميـدان» (37عامـا), والشـقيقان «إبراهيـم محمـد
عسـلية»(93 عامـا), و»داوود محمـد عسـلية»(83عاما), وأصيـب نجـل الشـهيد «إبراهيـم أبـو حميـدان»
«أكرم» (24عاما), وزوجته «عائشة» (83عاما), وولديهما «نادر» (21عاما), و»أسيد» (11عاما),
كمـا أصيـب أبنـاء نجلـه «خليـل» (04عامـا), وهـم: «سـيف « (9أعـوام), و»لبيـب «(8أعـوام), و»بيـان
«(3أعــوام), و»وســيم»(عامين), و والدتهــم «هــدى عســلية» (03عامــا), و أصيــب أيضــا الطفليــن
«إســماعيل أبــو حميــدان (31عامــا), و «محمــود باســل عســلية» (21عامــا) بإصابــات خطيــرة جــدا.
:
170
السيد خليل أبو حميدان (04عاما) يروي
«فــي ذلــك اليــوم كان كل أفــراد العائلــة متواجديــن بداخــل المنــزل, والــدي وشــقيقي وزوجتــه وأولاده,
وزوجتــي وأولادي, أمــا أنــا فكنــت خــارج المنــزل أقــف علــى مقربــة منــه, وذلــك عنــد الســاعة السادســة
صباحــا, وفجــأة أطلقــت الطائــرات الإســرائيلية صاروخيــن علــى منزلنــا, وعندمــا رأيــت الانفجــار هرعــت
إلـى المنـزل, فـي تلـك الأثنـاء اتصـل علـي والـدي وقـال لـي: «الحقنـا يـا بنـي، احنـا كلنـا مصابيـن», ومـا
تلـو الآخـر, ووجـدت أحـد الصاروخيـن
ً
هـي إلا لحظـات حتـى كنـت عندهـم, فأخرجتهـم مـن المنـزل واحـدا
لـم ينفجـر وقـد تـم نقلـه بعـد الحـرب مـن المـكان.
وجــاءت ســيارات الإســعاف وتــم نقــل الإصابــات إلــى مستشــفى «كمــال عــدوان», وكانــت الإصابــات
تتــراوح مــا بيــن الخطيــرة والمتوســطة, وتــم تحويــل بعــض الحــالات إلــى مستشــفى الشــفاء بغــزة, شــقيقي
«أكـرم» وابنيـه «نـادر» و«أسـيد» كانـت إصابتهـم خفيفـة, أمـا زوجتـه «عائشـة» فكانـت إصابتهـا خطـرة
حيـث أصيبـت فـي العمـود الفقـري وفـي الـرأس ممـا شـكل عندهـا صعوبـة فـي التنقـل, وأصيـب أبنائـي,
«ســيف» بشــظايا فــي رأســه وباقــي أنحــاء جســده, و «لبيــب» بجــروح عميقــة فــي الوجــه والصــدر,
و»وسـيم» أصيـب بشـظايا فـي وجهـه وجميـع أنحـاء الصـدر, وأصيبـت ابنتـي «بيـان» إصابـة خفيفـة, أمـا
والدتهـم فقـد أصيبـت بشـظايا فـي الوجـه وفـي جميـع أنحـاء جسـدها وكسـر يدها,أمـا الوالـد فكانـت إصابتـه
إ حضــار مصحفــه, وهنــاك
�
خفيفــة, وبعــد اطمئنانــه علــى أفــراد العائلــة, قــرر العــودة إلــى المنــزل لتفقــده و
ــن أصــرا علــى الذهــاب
ْ
ي
ّ
بالقــرب مــن المنــزل التقــى بالشــقيقين «داوود عســلية» و«إبراهيــم عســلية» اللذ
كان بالقــرب مــن البيــت، وعنــد وصولهمــا إلــى
ْ
ــن
َ
معــه إلــى المنــزل المقصــوف, وذلــك حســب شــهادة م
المنـزل, وذلـك عنـد السـاعة التاسـعة صباحـا, أطلقـت طائـرات الاحتـ ل صاروخيـن علـى المنـزل قضـى
ن إلــى
ً
عليهــم هــم الثلاثــة, كانــت جثــة والــدي مشــوهة, أمــا «إبراهيــم» و«داود» فقــد حولهمــا الصاروخــا
أشـ ء صغيـرة, وانهـار المنـزل بأكملـه, وأصيـب فـي هـذا القصـف «إسـماعيل أبـو حميـدان» و»محمـود
ـن كانـا يتواجـدان بالقـرب مـن المنـزل, حيـث أصيـب «إسـماعيل» بإصابـة خطيـرة، وحـدث
ْ
ي
َ
عسـلية» الذ
مـن مخـه مـن مكانـه, إضافـة إلـى حـروق خطيـرة فـي جسـده،
ٌ
عنـده كسـر فـي الجمجمـة، وخـرج بعـض
- مقابلـة مـع «خليـل أبـو حميـدان»، يـوم الثلاثـاء 9002/50/81, فـي بيتـه الكائـن فـي مشـروع عسـلية بالقـرب مـن مسـجد أبـو حنيفـة, فـي
170
بلــدة جباليــا، شــمال قطــاع غــزة.