الاستهداف الصهيوني للعائلات الفلسطينية في حرب الفرقان 2009م - page 56

56
3- عائلة السيلاوي:
علــى مســجد الشــهيد
ً
وفــي مغــرب ذلــك اليــوم أطلقــت طائــرة اســتطلاع بــدون طيار(الزنانــة) صاروخــا
إ صابـة آخريـن مـن بينهـم
مـن المصليـن، و
ٍ
«إبراهيـم المقادمـة» فـي جباليـا, مـا أسـفر عـن استشـهاد عـدد
أربعــة شــهداء مــن عائلــة الســيلاوي وهــم «إبراهيــم موســى الســيلاوي»(04عاما), «عمــر عبــد الحافــظ
موسـى السـيلاوي»(72عاما), « أحمـد إسـماعيل موسـى السـيلاوي «( 22عامـا), «هانـي محمـد موسـى
مـن: «مطيـع موسـى عيسـى السـيلاوي»(54عاما), «تامـر خليـل
ٍ ّ
إ صابـة كل
السـيلاوي»( 21عامـا), و
موســى الســيلاوي»(22عاما), «محمــد خليــل موســى الســيلاوي» (31عامــا), «ماهــر محمــد موســى
الســيلاوي»(21عاما), و»عبــد الكريــم محمــد موســى الســيلاوي» (01أعــوام).
:
115
الجدة «صبحة السيلاوي»( 08عاما) تروي ما حدث
«أدينــا صلاتــي المغــرب والعشــاء جمعــا فــي المســجد, وجلســنا بعدهــا نســتمع إلــى الــدرس, وفــي تلــك
اللحظـة حـدث انفجـار مفاجـئ, انطلقـت مسـرعة إلـى خـارج المسـجد, كان المشـهد فظيعـا, رأيـت الجثـث
علــى بــاب منزلــي, والنــاس متجمهريــن فــي المــكان
ً
ملقــى
ً
والأشــ ء متناثــرة علــى الأرض, رأيــت شــابا
ــع الصــاروخ كان قويــا، ولحســن الحــظ أنــه وقــع علــى بــاب المســجد،
ْ
ق
َ
لإســعاف المصابيــن, أذكــر أن و
ولــم يتســلل إلــى الداخــل.
توجهــت إلــى البيــت مباشــرة, وأنــا علــى عتبــة منزلــي أخبرنــي أحــد أحفــادي أن حفيــدي «هانــي» قــد
استشـهد وتـم نقلـه إلـى مستشـفى كمـال عـدوان مـع مـن أصيـب, مباشـرة توجهـت إلـى المستشـفى, ففوجئـت
بجثــة حفيــدي «أحمــد» هــو الآخــر, صــرت أزغــرد وأهتــف:» الله أكبــر، الله أكبــر», ومكثــت علــى هــذا
الحـال إلـى أن غـادرت المستشـفى, وبعدهـا قيـل لـي أن «إبراهيـم» ابنـي قـد استشـهد أيضـا, فذهبـت إلـى
، ويتلقــى الإســعافات الأوليــة,
ً
صالــة الاســتقبال فــي المستشــفى, فوجــدت حفيــدي «عبــد الكريــم» جريحــا
ومـع كل هـذه الصدمـات لـم يكـن منـي سـوى الدعـاء والابتهـال إلـى الله، وكـررت كثيـرا: «يـا رب سـامحني
بمـن عنـدك، وأسـامحك بمـن عنـدي».
أمــا «عمــر» فقــد جــاء يومهــا لزيارتنــا, ولــم أتمكــن مــن رؤيتــه، فبمجــرد أن وصــل ذهــب إلــى المســجد
لــد مباشــرة بعــد
ُ
تلبيــة لنــداء الفريضــة, وهنــاك ارتقــى شــهيدا، ليتــرك خلفــه ثــ ث بنــات، وطفلــه الــذي و
استشــهاده، فأســميناه علــى اســم والــده الشــهيد «عمــر».
:
116
الحفيد «عبد الكريم» (9أعوام) يضيف
مـر سـاعة سـجوده بيـن يـدي ربـه, وبجانبـه يجلـس هانـي
ُ
أصبـت بشـظية فـي صـدري، ولا زلـت أذكـر ع
علــى الحائط...لــن أنســى منظــر جثتيهمــا علــى الأرض والدمــاء تتدفــق، كان كل شــيء مخيفــا،
ً
متكئــا
النـاس يقفـزون مـن النوافـذ، يركضـون، وسـيارات الإسـعاف تهـرع لإنقـاذ الجرحـى.
ذو الأربعــة أعــوام، والــذي نجــا مــن مــوت محقــق، فيضيــف: «رأيــت عمــي «إبراهيــم»
«أحمــد»
أمــا
شـديد, فالتفـت إلـى جارنـا، وأسـرع بـي
ٌ
بالدمـاء، تملكنـي خـوف
ً
و»عبـد الكريـم» كان مخضبـا
ً
مستشـهدا
إلــى بيتهــم.
الواقـع بالقـرب مـن مسـجد الشـهيد إبراهيـم المقادمـة، مخيـم
- مقابلـة مـع أفـراد عائلـة السـيلاوي، يـوم السـبت 9002/40/11 فـي منزلهـم
115
جباليــا شــمال القطــاع.
الواقـع بالقـرب مـن مسـجد الشـهيد إبراهيـم المقادمـة،
- مقابلـة مـع الطفـل عبـد الكريـم السـيلاوي، يـوم السـبت 9002/40/11 فـي منزلهـم
116
مخيــم جباليــا شــمال القطــاع.
1...,57,58,59,60,61,62,63,64,65,66 46,47,48,49,50,51,52,53,54,55,...253
Powered by FlippingBook