الاستهداف الصهيوني للعائلات الفلسطينية في حرب الفرقان 2009م - page 48

48
عزينــا
ُ
مــن أطفالنــا، إلا أننــا نؤمــن بــأن مصيرهــم الجنــة، وهــذا مــا ي
ٍ
فــر طفــل
ُ
الدنيــا لــن تعوضنــا عــن ظ
باستشــهادهم».
يوم الخميس الموافق 10/10/9002م :
1- عائلة ريان:
للطائــرات الحربيــة
ً
مكثفــا
ً
عنــد الســاعة 04:2 مــن عصــر هــذا اليــوم ، شــهد شــمال القطــاع تحليقــا
الإســرائيلية التــي كانــت تطلــق قنابــل صوتيــة تحذيريــة، أعقبتهــا أصــوات انفجــارات لعــدة صواريــخ،
اسـتهدفت منـزل عائلـة ريـان بالقـرب مـن مسـجد الخلفـاء الراشـدين بمخيـم جباليـا شـمال القطـاع، ممـا أدى
فـور الاسـتهداف، فيمـا
ً
مـن العائلـة، وقـد تـم انتشـال أربعـة عشـر شـهيدا
ً
إلـى استشـهاد سـتة عشـر فـردا
لـم يعثـر علـى جثتـي «غسـان» (61عامـا) و«زينـب» (8 أعـوام) إلا فـي اليـوم التالـي، بسـبب الدمـار
الشــديد الــذي أحــال المنــزل إلــى كومــة مــن الــركام.
شهداء العائلة
الشــهيد «نــزار عبــد القــادر ريــان» وزوجاتــه الأربــع «هيــام عبــد الرحمــن تمــراز» (64 عامــا), ومعهــا
أبناؤها «غسـان» (61 عاما)، و«عبد القادر» (21 عاما)، و«نوال إسـماعيل الكحلوت» (04 عاما),
ومعهــا أطفالهــا «آيــة» (21 عامــا)، و»مريــم» (11 عامــا)، و«زينــب» (9 أعــوام)، و«عبــد الرحمــن»
(أربـع أعـوام)، و«عائشـة»(3 أعـوام)، وزوجتـه «إيمـان خليـل كسـاب» (54 عامـا), مـع طفلتهـا «حليمـة»
(4 أعــوام) و«أســعد» ذو الربيــع الواحــد، وزوجتــه الرابعــة «شــيرين ســعيد عــدوان» (52 عامــا), مــع
طفليهـا «أسـامة بـن زيـد»(3 أعـوام) و«ريـم» (5أعـوام).
:
108
نجل الشهيد وشقيق الشهداء «محمد ريان» (22 عاما) يروي التفاصيل
«اتصلــت بوالــدي للاطمئنــان عليــه وعلــى بقيــة أفــراد العائلــة، فطمأننــي بأنهــم لــم يتلقــوا
أيـة تهديـد عبـر الهاتـف، وأن التهديـد هـو لمنـزل «أبـو الجبيـن» المجـاور لمنزلنـا، وبعـد أقـل مـن خمـس
وثالـث فـي أقـل مـن دقيقـة.
ٍ
دقائـق سـمعت صـوت انفجـار ضخـم لصـاروخ، أعقبـه انفجـار ثـان
فــي تلــك اللحظــة كنــت علــى مســافة 003متــر مــن منزلنــا، فركضــت باتجــاه المنــزل، وعنــد وصولــي
مـن المنـازل المجـاورة».
ٍ
ـر بالكامـل، إضافـة إلـى عـدد
ِ ّ
م
ُ
صعقـت بمنزلنـا المكـون مـن خمسـة طوابـق وقـد د
:
109
والدة «نزار ريان» تروي لحظات ما قبل القصف
« لقـد نـام ولـدي «نـزار» فـي بيتـي هـو و»أم عـ ء» و»أم بـ ل», وليلتهـا لـم أذق طعـم النـوم، فجلسـت
مــن أصدقائــه، ثــم جلــس ليراقــب
ً
بجــواره والصغــار مــن حولنــا يلعبــون, وأذكــر يومهــا أنــه هاتــف عــددا
مجريـات الحـرب عبـر التلفـاز، ولـم أتوقـف يومهـا عـن الدعـاء لـه: «الله يرضـى عليـك يـا ابنـي»، التفـت
فقــد كانــت لحظــة
ً
لــي قائــ : «إنهــا صحــوة إســ مية يــا أمــي»، شــعرت وقتهــا أنــه يودعنــي، وفعــ
الـوداع»، فبعـد أن شـارك فـي تشـييع الشـهيدة «فاطمـة صـ ح» عـاد إلـى بيتـه وزوجتيـه «أم بـ ل» و»أم
عـ ء»، ومـا هـي إلا دقائـق، حتـى انهالـت الصواريـخ، وكانـت الصاعقـة.
- مقابلة مع «محمد ريان» في يوم الثلاثاء9002/20/01, في منزل جدته في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
108
- مقابلة مع والدة الشهيد «نزار ريان» في يوم الثلاثاء 9002/20/01, في بيتها في مخيم جباليا، شمال القطاع.
109
1...,49,50,51,52,53,54,55,56,57,58 38,39,40,41,42,43,44,45,46,47,...253
Powered by FlippingBook