الاستهداف الصهيوني للعائلات الفلسطينية في حرب الفرقان 2009م - page 42

42
يوم الأحد الموافق 82/21/8002 م :
1- عائلة بعلوشة:
فـي منتصـف ليلـة الأحـد وفـي أول مجـازر شـمال القطـاع، ارتقـت خمـس شـقيقات مـن عائلـة بعلوشـة
إلـى العـ , إثـر قصـف صهيونـي اسـتهدف مسـجد الشـهيد عمـاد عقـل المجـاور لبيـت المواطـن «أنـور
بعلوشـة» وسـط مخيـم جباليـا شـمال قطـاع غـزة.
الشــقيقات الشــهيدات: «تحريـر» (81عامــا)، « إكـرام»( 51عامـا)، «سـمر»( 31 عامــا)، «دينــا»( 8
كل من الأب «أنور بعلوشة» (83عاما) في رأسه، والأم
َ
يب
ِ
ص
ُ
أعوام)، و»جواهر»( 4 أعوام)، بينما أ
«ســميرة بعلوشــة» ( 53 عامــا) فــي وجههــا، والطفــل «محمــد» ذو العاميــن فــي وجهــه أيضــا, والابنــة
«إيمــان»( 71 عامــا) فــي قدمهــا، وشــقيقتها «ســماح(01أعوم), أمــا الطفلــة» بــراءة» والتــي لــم تكمــل
بـأذى.
ْ
صـب
ُ
ر لهـا الحيـاة ولـم ت
ِ ّ
ـد
ُ
الشـهر فقـد ق
مئذنة ودماء
:
101
الابنة الناجية من الموت «إيمان بعلوشة» تروي ما جرى
« فـي ليلـة الثامـن والعشـرين مـن شـهر ديسـمبر لعـام 8002، كان صـدى أزيـز الطائـرات التـي تغطـي
سـماء غـزة يقتحـم آذاننـا، فذهبنـا لبيـت جارتنـا «أم شـادي» لنبـدد خوفنـا وقلقنـا، وعندمـا هممنـا بالعـودة
لمنزلنــا، دعتنــا الجــارة «أم شــادي» للمبيــت فــي منزلهــا، فرفضــت أمــي وقالــت:» لــن يصيبنــا إلا مــا
كتـب الله لنـا»، عدنـا لبيتنـا وخلدنـا للنـوم حوالـي السـاعة التاسـعة والنصـف مسـاء حيـث كنـت وأخواتـي
فـي الغرفـة المقابلـة، وبعـد
َّ
فـي الغرفـة الملاصقـة لحائـط مسـجد الشـهيد عمـاد عقـل، بينمـا كان والـداي
صـف المسـجد بصـاروخ واحـد مـن طـراز إف -61، فانهـارت فـوق رؤوسـنا جـدران المنـزل
ُ
سـاعتين ق
وصـي أخواتـي بنطـق الشـهادتين وأنـا أصـرخ، وبعدهـا بلحظـات
ُ
حجـرا، فصرخنـا جميعـا، وصـرت أ
ً
حجـرا
جــاءت ســيارات الإســعاف والدفــاع المدنــي لتنتشــلنا مــن تحــت الأنقــاض ، وعلمــت باستشــهاد أخواتــي
الخمـس، ولـم أكـن أتوقـع أن أبقـى علـى قيـد الحيـاة, ولكنهـا هـي إرادة الله تعالـى أن تستشـهد أختـي التـي
كانـت ملاصقـة لـي فـي الفـراش، وأنـا أبقـى حيـة».
:» العـدو الصهيونـي
فتقـول «أم محمـد» (53عامـا) والـدة الشـهيدات الخمـس
أمـا عـن مبـرر القصـف
ً
لا يسـتهدف المقاومة فقط كما يزعم، إنما يسـتهدف المدنيين وبالرغم من ذلك أدام الله المقاومة كابوسـا
عنهم كراهيتهم للإسـ م،
ٌ
فوق رؤوسـهم «, وتضيف:» اليهود معروف
ً
ثقيلا
ً
يطاردهم في نومهم وحملا
أرادوا أن يهدمـوا كل معالـم تتعلـق بـه سـواء كانـت مسـاجد أو غيرهـا، وكل حديثهـم عـن وجـود مخـازن
للأسـلحة فـي الطابـق الأرضـي للمسـجد هـو محـض افتـراء وكـذب، فأنـا كواحـدة مـن جيـران المسـجد كنـت
أصلــي فيــه، وكانــت بناتــي يلتحقــن بحلقــات التحفيــظ فيــه, ولــم نــر أي قطعــة ســ ح أو ذخيــرة دخلــت
المسـجد منـذ بنائـه، علـى العكـس كنـا نعيـش حيـاة آمنـة بجانـب بيـت الله، ولـم نبلـغ بإخـ ء المـكان قبـل
قصفــه، لا باتصــال هاتفــي ولا حتــى بصــاروخ تحذيــري، حتــى أننــا لــم نســمع صــوت الصــاروخ الــذي
طلق، كل ما سـمعناه وشـعرنا به كان صوت ركام وحجارة المنزل والمسـجد المتسـاقطة فوقنا مباشـرة».
ُ
أ
مقابلـة أجريـت مـع «إيمـان بعلوشـة» ووالدتهـا، يـوم الأحـد 9002/20/10, فـي منـزل والدهـا القريـب مـن مدرسـة الفاخـورة ، مخيـم جباليـا،
101
شــمال قطــاع غــزة.
1...,43,44,45,46,47,48,49,50,51,52 32,33,34,35,36,37,38,39,40,41,...253
Powered by FlippingBook