47
يوم الأربعاء الموافق 13/21/8002م :
1- عائلة حمدان:
مــن
ً
فــي صبــاح هــذا اليــوم، كان لمنــزل عائلــة حمــدان فــي بيــت حانــون شــمال قطــاع غــزة، نصيبــا
صواريــخ الاحتــ ل, مــا أدى إلــى استشــهاد ثلاثــة أشــقاء فــي عمــر الزهــور مــن العائلــة وهــم: الشــهيدة
ـا طـ ل حمدان»(31عـام), وشـقيقتها الشـهيدة الطفلـة « لمـى طـ ل حمـدان» (4أعـوام), وشـقيقهما
َ
ي
َ
«ه
الشــهيد الطفــل «إســماعيل طــ ل حمــدان» (9أعــوام).
موعد مع القتل
:
107
الأم «سحر حمدان» تروي
أركان المنـزل، فـي بدايـة
َّ
« كنـت أعـد طعـام الإفطـار لأطفالـي, عندمـا سـمعت صـوت انفجـار قـوي هـز
الأمــر اعتقــدت أنــه بجوارنــا, فهرعــت لســاحة البيــت وصدمــت بمشــهد مــزق قلبــي، حيــث كانــت ابنتــي
«لمــى» ملقــاة علــى الأرض تغــرق فــي دمائهــا، وكان زوجــي بقربــي، فركــض وحمــل ابنتــه بيــن يديــه
إلــى مستشــفى بيــت حانــون القريــب مــن منزلنــا.
ً
وذهــب بهــا مســرعا
لـم يكونـا علـى عربـة حمـار كمـا أشـاعت وسـائل الإعـ م أثنـاء الحـرب، حيـث كانـا يلعبـان تحـت ظـ ل
شـجرة زيتـون فـي باحـة منزلنـا، ومـن شـدة هـول الموقـف ومـع تأثيـر الصدمـة لـم يلحـظ زوجـي أن ابنتـي
الثانيـة «هيـا» قـد طـار جسـدها الصغيـر وتناثـرت دماؤهـا فـي حديقـة المنـزل».
إرهابية!!..لا أدري؟!
افتقـدت ابنتـي «هيـا» فبـدأت أبحـث عنهـا، فوجدتهـا شـبه جسـد خلـف أحـد جـدران الحديقـة فتوجهـت بهـا
إلـى المستشـفى ذاتـه»...
تحت شـجرة السـ م!!أما
ً
أنا لا أدري هل هذه الطفلة إرهابية!! وهل كانت تصنع من البنانير صواريخا
قــل علــى إثــر إصابتــه البالغــة إلــى مستشــفى كمــال عــدوان فــي بيــت لاهيــا، وهنــاك
ُ
«إســماعيل» فقــد ن
ل إلـى مستشـفى الشـفاء
ِ ّ
ـو
ُ
دخـل إلـى قسـم العنايـة المكثفـة، ثـم ح
ُ
جريـت لـه عمليـة جراحيـة فـي البطـن، وأ
ُ
أ
بسـبب انخفـاض نسـبة الـدم الناتـج عـن نزيـف داخلـي فـي الـرأس..
, ً
إلـى جانبـي, لكنـه القـدر، فالتحـق بشـقيقتيه شـهيدا
ً
عينـي برؤيتـه معافـى
َّ
دعـوت الله أن يشـفيه، وأن يقـر
رمـت مـن عـذب ضحكاتهـم، التـي كانـت تمـ البيـت سـعادة وسـرورا».
ُ
وح
أمـا «أنـس» شـقيقهم الأصغـر والـذي أصيـب بشـظية فيقول:»حرمونـي مـن إخوتـي، حتـى أننـي لـم أتمكـن
مـن وداعهـم، ولا رؤيتهـم فـي أكفانهـم «.
منهــم
ٌ
إ ذا مــات واحــد
�
تختــم الأم حديثهــا قائلــة: «الأمهــات الصهيونيــات لا يقبلــن أن يمــوت أطفالهــن, و
علينــا، وكل كنــوز
ٌ
أبناؤنــا أعــزاء
ً
تقــوم الدنيــا ولا تقعــد، يجتاحــون، ويقصفــون، ويدمــرون، ونحــن أيضــا
- مقابلة أجريت مع «سحر حمدان» ، يوم الأحد 9002/20/51, في منزلها في مدينة بيت حانون، شمال قطاع غزة.
107