الاستهداف الصهيوني للعائلات الفلسطينية في حرب الفرقان 2009م - page 43

43
2- عائلة حويج :
فــي صبــاح يــوم الأحــد اســتهدفت طائــرات الاحتــ ل منــزل «عائلــة حويــج», فــي مدينــة غــزة بالقــرب
مــن وزارة الداخليــة, مــا أدى إلــى استشــهاد أربعــة أفــراد مــن العائلــة وهــم: الأب «جابــر جبــر حويــج»
(15عامـا), وأبنائـه الثلاثـة «فاديـة» (12عامـا), و»محمـد» (71عامـا), و«أحمـد» (6 أعـوام), وأصيبـت
الزوجــة وابنتهــا «ميرفــت» ( 32عامــا), وابنيهــا «محمــود» (22عامــا)، و«فــادى» ( 71 عامــا).
:
102
الابن «محمود» يروي
« كانـت الأجـواء فـي صبـاح ذلـك اليـوم فـي بيتنـا عاديـة يملؤهـا حنـان والـداي وضحـكات شـقيقي الصغيـر
«أحمـد», وبعـد أن أدت أختـي «فاديـة» صـ ة الضحـى، جلسـنا نتجـاذب أطـراف الحديـث معـا, وفجـأة
قـوي, فقلـت لشـقيقاتي:» لا تخفـن مـا هـو إلا تفريـغ هـواء مـن الطائـرات», وخرجـت
ٍ
سـمعنا صـوت انفجـار
مــن المنــزل لأرى مــا حــدث, فــإذ بطائــرات الاحتــ ل تســتهدف موقــع وزارة الداخليــة المجــاور لمنزلنــا,
عنـد مدخـل
ً
فهرعـت لأحـذر عائلتـي, وفـي تلـك اللحظـات رأيـت عائلتـي وهـي تهـم بالخـروج, كنـت واقفـا
أمـي لكـي تسـرع وتخـرج معهـم, وكانـت «ميرفـت» تحمـل «أحمـد»,
ْ
ي
َ
المنـزل, فرأيـت والـدي يمسـك بيـد
غمــي علــي واســتفقت بعــد لحظــات فرأيــت شــقيقتي «فاديــة»
ُ
فــإذ بصــاروخ يســتهدف منزلنــا مباشــرة, فأ
بلبـاس الصـ ة تكبـر وتلفـظ الشـهادتين, لقـد كانـت إصابتهـا بالغـة الخطـورة, ولـم يسـتطع جسـدها النحيـل
ـت فـإذا بوالـدي يحـاول
َّ
التحمـل وفارقـت الحيـاة شـهيدة, ثـم رأيـت شـقيقي «فـادي» تحـت الـركام يصـرخ, تلف
آخــر باغتنــا وقضــى علــى عائلتــي التــي كانــت آمنــة فــي
ً
إنقــاذ شــقيقي «محمــد», غيــر أن صاروخــا
منزلهـا.
فلـم أصـدق مـا رأيـت، لقـد تغيـرت معالـم وجـه شـقيقي «محمـد» الـذي استشـهد
ً
لقـد كان المشـهد فظيعـا
إ لــى جانبــه كان والــدي يلفــظ أنفاســه الأخيــرة, وبالقــرب منهمــا كانــت والدتــي تنــزف وهــي
علــى الفــور, و
تصـرخ, أمـا شـقيقتي «ميرفـت» والتـي كانـت تحمـل شـقيقي الصغيـر «أحمـد» فـي حضنهـا فقـد قذفتهمـا
عـن المنـزل, ونالـت إحداهـا مـن جسـد «أحمـد» الصغيـر.
ً
الشـظايا بعيـدا
ومــن هــول الصدمــة لــم أعــرف مــاذا أفعــل!! غيــر أننــي هرعــت لإخــراج شــقيقي «فــادى» مــن تحــت
الـركام, وهـرع النـاس لإسـعافنا, لكـن طائـرات الاحتـ ل حالـت دون ذلـك، فقـد قصفـت المـكان مـرة أخـرى,
مـا حـدث بعدهـا».
ِ
غمـي علـي، ولـم أع
ُ
صبـت فـي رأسـي أنـا الآخـر، وأ
ُ
صيـب مـن جـاء لإسـعافنا, وأ
ُ
وأ
مقابلـة أجريـت مـع «محمـود حويـج» ، يـوم الأحـد 9002/30/10, فـي منـزل أوت إليـه عائلتـه بالقـرب مـن مستشـفى الشـفاء، بمدينـة
-
102
غــزة.
1...,44,45,46,47,48,49,50,51,52,53 33,34,35,36,37,38,39,40,41,42,...253
Powered by FlippingBook