25
الجيش، وغياب أية دعاوى قضائية تتعلق باللجوء إلى القوة المفرطة، تشير إلى أن
الجنود الذين يرتدون البزات العسكرية، أو الذين لا يرتدونها، يطبقون تفسيراتهم
الفضفاضة لهذه القوانين، وهم ع
لى ثقة تامة بأنه لن تطالهم أية دعوى قضائية.(
5
)
عن تعمد قوات الاحتلال إيقاع أكبر عدد ممكن من المصابين في
ً
وفضلا
صفوف الفلسطينيين، فإنها زادت في انتهاكاتها ضد هؤلاء حتى بعد إصابتهم، عبر
منع الطواقم الطبية من إسعافهم، بل واستهداف هذه الطواقم والاعتداء عليها،
وقد
ً
أصدرت قرارا
يقضي بعدم تحويل أي مصاب من الجرحى للمستشفيات الإسرائيلية
ُ
حتى لو كان م
ّ
ؤم
ً
نا
ً
صحيا
بها، وفصل كل طبيب عربي من عمله يقوم بمعالجة
أحد الجرحى.
في النهاية، تخرج المقد
مة بعدد من التوصيات للكثير من الأطراف
والجهات ذات العلاقة، لاسيما الأطراف الدو
لية التي أعلنت عن المواثيق القانونية
والإعلانات الحقوقية، ومنها:
5-
يتوجب على الأطراف الموقعة على تلك المواثيق، تحمل مسؤولياتها القانونية
والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهذه
المواثيق والاتفاقيات، وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية
المحتلة، وبالتالي فإن
الصمت الدولي على الانتهاكات الجسيمة التي تقترفها قوات الاحتلال
الإسرائيلي يشجعها على التصرف كدولة فوق القانون، وعلى ارتكاب المزيد
من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين دون ملاحقة قانونية.
3-
الاستمرار بالمطالبة بتدخل دولي لوقف سفك دماء الف
لسطينيين، والمحافظة
على أمنهم وممتلكاتهم، ومعاقبة المسئولين الإسرائيليين عن الانتهاكات
الجسيمة والخطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين.
5
) الرابطة الإسـرائيلية لحقـوق الإنسـان، الانتفاضـة وآثارهـا علـى حقـوق الإنسـان فـي إسـرائيل،
تـل
أبيب،
، ص 4115
13.