يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 61

35
مقطوعة، كان هو وصديقه عصام أبو المعزة على دراجة نارية بالقرب من دوار
ا لدقائق، لبس ًالشيخ زايد، رن جوال والده وعندما تحدث مع المتصل بقى صامت
، سألته ماذا حدث ًوخرج مسرعا قال لي: محمد تعرض لحادث أثناء قيادته للدراجة
أنه استشهد.ًالنارية، فلم يخطر ببالي مطلقا
ابنتي سعدة الكسيح ( 33 ) كانت متواجدة في البيت عندي، لحقت ًعاما
بوالدها وسألته ماذا حدث؟ فقال لها: أخوك محمد وأخو زوجك عصام تعرضوا
لحادث بالدراجة النار ية، لكننا لم نصدق م ا قاله، كلعشر دقائق كنت أخرج إلى
باب البيت لأسأل المارة، ولا أحد يجيبني ثم أرسلت ابني إبراهيم ( 58 ) للشارع ًعاما
ليرى ما الذي حدث، نادى عليه ابن الجيران وكأنه يريد أن يخبره بشيء فصرخ
ا أصاب ابنً، حينها أيقنت بأن مكروهًعليه والده وقال له: تعال لا تخبره شيئا ي،
بقيت على الباب حتى جاء أحد أصدقاء ابني ، واسمه بلال، فقال لي: عصام
استشهد، فصرخت عندها، فعلم بأنني لا أعلم من قبل، فقال لي محمد: يقولون
من الصدمة، دخلت البيت فجاءت ّ علي ًبأنه مصاب ونفى تأكده من الخبر خوفا
ابنتي دعاء كانت تحمل ابنتها وحقيبة ملابس هي وزوجه ا، وقالت لي عصام
ا، ً استشهد، كانت تعتقد أنني أعلم فدعوت الله أن يصبرني واحتسبته عند الله شهيد
ا في ً زوجي كان يتواجد في المشفى حينها، لكن الأطباء لم يدعوه يرى محمد
منًثلاجات الموتى لأن جسده كان مشوها ه كانتا مبتور ْصدره ورأسه وقدمي تين ، تم
تشييع جثمانه في الي و ً م التالي الساعة التاسعة صباحا .
وفي حوالي الساعة 1:13 ، أطلقت طائرات ًمساء الاحتلال الصهيوني
من طائرة استطلاع تجاه منزل ريفي غرب مخيم النصيرات، أسفر ًصاروخا
القصف عن استشهاد المواطن محمود حمد أبو صواوين ( 61 ) على الفور ًعاما
أثناء تواجده بالقرب من البيت مع ا بنه الذي أصيب محمد ( 27 )، بالإضافة ًعاما
إلى إصابة خمسة مدنيين بجروح ورضوض من بينهم سيدة.