31
المصــحف الصــغير بيــده، رأيتــه يفــتح عينــاه ويبتســم وقــال لــي "الله يرضــى عنــك"،
كانت هذه آخر كلمات سمعتها منه قبل استشهاده"
.
3-
زوجة الشهيد محمد
؛
أم حامد الهمص تروي
1
:
في تمام الساعة
ً
في اللحظات الأولى لبدء العدوان على مدينة غزة وتحديدا
4:31
عن استهداف سـيارة بـالقرب مـن مشـفى الخدمـة العامـة،
ً
سمعنا أخبارا
ً
عصرا
وسيارة أخرى مشابهة لها بالقرب من فندق الأمـل وبعـدها بقليـل أعلـن عـن استشـه
اد
لـه
ً
أبـو محمـد الجعبـري والـذي كـان زوجـي مرافقـا
قـد ألـم
ً
، فأيقنـت حينهـا أن مكروهـا
بزوجي، وما هي إلا دقائق
إلـى
ً
حتى وصلنا خبر استشـهاده، ووصـلت جثتـه أشـلاء
مستشــفى الشــفاء بغــزة، وتضــيف:" لنــا مــن الأولاد خمســة، ثلاثــة أبنــاء
،
هــم: حامــد
ّ
ووحيد ومشعل "رزقه الله به قبل أقل
اه بهـ
ّ
مـن سـنة وسـم
ذا
ـة بالقائـد خالـد
ّ
الاسـم محب
مشـعل"، وبنتــان همـا جمانـة وجنــى، كـان يشـعر أنـه سيستشـهد قريبـا فكـان آخـر مـا
: نرجو من
ً
كتبه على صفحته على الفيس بوك قبيل استشهاده، الإخوة الكرام جميعا
الجميــــع أخــــذ أقصــــى درجــــات الحيطــــة والحــــذر لأنــــه علــــى مــــا يبــــدو ســــتكون ليلــــة
ساخنة
...؟ حبات المطر حينما تلامس تراب غزة المخضب بدماء الشهداء.. أشتم
رائحــة المســك، تمضــي بنــا الحيــاة فــي درب لا نعــرف مــداه لكــن تبقــى محبــتكم هــي
أجمل ما عرفناه.
في حوالي الساعة
9:31
، أطلقت طائرات
ً
مساء
الاحتلال الصهيوني
ثلاثة صواريخ تجاه منزل سكني يملكه المواطن يوسف
جلال عرفات (
51
)، والكائن في بيارة أبو دف، جنوب شرقي مدينة غزة، أدى إلى تدمير
ً
عاما
المنزل بشكل كلي، وتدمير منزل شقيقه صالح (
29
)، كما وأسفر القصف
ً
عاما
عن استشهاد الطفلة رونان يوسف عرفات (
7
أعوام)، كما أصيبت عمتها إيمان
جلال عرفات (
53
) واخوتها ماريا
ً
عاما
وجلال.
موقع عن نقلا 5
المركز
الفلسطيني
للإعلام
.