36
7-
ابنة الشهيد محمود؛ إنعام أبو صواوين (
55
) تروي
ً
عاما
1
:
في ذلك اليوم الذي وافق استشهاد والدي وبالتزامن مع أذان العشاء خرج
والدي من المنزل كعادته للصلاة حيث اعتاد أن ي
صلي كل صلاة بوقتها في
البيت حيث إنه
ً
المسجد، وفي يوم الأربعاء منذ صلاة الفجر حتى الليل بقي ملازما
لم يغادره إلا للصلاة فقط، وبعد صلاة العشاء تواجد أبي مع أخي محمد وكان
برفقتهم ابن عمي ناصر (
31
) عند سور المنزل الخارجي وما هي إلا
ً
عاما
لحظات حتى سمعنا صوت ان
أرجاء المنزل. كنت جالسة مع والدتي
ّ
فجار هائل هز
الصراخ في المنزل وتوجهنا مسرعين إلى الطابق الأرضي
ّ
وأخواتي نتسامر، فدب
من قصف آخر يستهدف المنزل لأن جدران البيت تشققت والدخان ملأ
ً
خوفا
المكان، بعد دقائق أصبحنا بالخارج وعرفنا أن القصف استهدف أخي محمد وأبي،
ف
قام الجيران بالاتصال بالإسعاف لنقل محمد إلى المستشفى، وبعد ساعة فقدنا أبي
وكنا نحسبه مع الجيران في المستشفى مع أخي محمد، لكن ابن عمي ناصر لم
يصب بأذى، وقال لهم: ابحثوا عن عمي محمود، رجع شباب الجيران يبحثون عن
والدي وخرجت معهم في الظلام وكان لنا حظيرة من ال
دواجن والأغنام خلف المنزل
بين أشجار الزيتون، ومع القصف دمرت بالكامل وسقطت أشجار الزيتون فوق
بعضها البعض، بدا البحث عن والدي مهمة صعبة في الظلام، ومع ضوء
الكشافات لمحه أبناء عمي تحت ردم الحظيرة حيث أنه من تأثير الضرب رمي
مسافة
51
ا عن المنزل ووقع
ً
أمتار بعيد
بين الردم، بقي والدي تحت أشجار
الزيتون المتساقطة التي زرعها بنفسه منذ أكثر من
41
ا، ثم تم
ً
ساعة ونصف
ً
عاما
قل إلى المستشفى فعلمنا حينها أن أبي استشهد حين
ٌ
إخراجه بعد ذلك بصعوبة ون
ب الوفاة.
ّ
القصف نتيجة ضغط الهواء ووجود نزيف داخلي سب
5
إنعام "مع مقابلة
أبو
يوم ،" صواوين
الثلاثاء
الكائن ا بيته في م، 4513 /5/15
بمخـيم
النصـيرات،
قطاع وسط
.غزة