9
مـــن هـــذا النـــوع، فـــإن أحـــد الشـــروط الرئيســـة للادعـــاء بانطبـــاق
ً
غـــزة لـــم تكـــن حربـــا
الاتفاقية غير متوفر.(
5
)
ً
ســـافرا
ً
ولا تــزال "إســـرائيل" تنتهـــك القـــانون الـــدولي لحقـــوق الإنســـان انتهاكـــا
،
وتسـلك سـلوك التحـدي لكـل الأعـراف والمعـايير الحقوقيـة التـي قبـل المجتمـع الـدولي
بهــا، مســتهترة بمختلــف قـرارات الأمــم المتحــدة التــي تطالبهــا بــاحترام وتطبيــق أحكــام
، وبينمــا يتســاهل المجتمــع الــدولي حيــال غطرســـتها،
ً
اتفاقيــة جنيــف الرابعــة تحديــدا
تمعن هي في استغلال التعاطف العالم
ي معها، وتجيره لخدمة أهدافها العدوانية.
وبالتالي فإن إلزام الاحـتلال الإسـرائيلي بـاحترام الإرادة الدوليـة، لاسـيما عنـد
الحديث عن احترام حقوق الإنسان، وتوفير الحماية للسكان المـدنيين، يمكـن أن يـتم
من خلال ممارسة العديد من الضغوط عليها:
5-
منها ما هو اقتصادي كفرض ال
عقوبات، وتقييد التبادل التجاري،
3-
ومنهـــــا مـــــا هـــــو سياســـــي لضـــــمان إنهـــــاء حالـــــة الاحـــــتلال، وممارســـــة الشـــــع
ب
الفلسطيني لحقه في تقرير مصيره
.
4-
ويمكـــن تفعيـــل آليـــات الأمـــم المتحـــدة الخاصـــة بحقـــوق الإنســـان، وغيرهـــا مـــن
الآليــات للضــغط عليهــا بفضــح سياســتها فــي الأراضــي المحتلــة، ونشــر كــل مــا
يتعل
ق بانتهاكاتها على الملأ.(
3
)
كمــا أن حملــة الخــداع التــي قادتهــا "إســرائيل" علــى مســتوى العــالم، لتوهمهــا
بعدم مخالفتها للمواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، لم تكن لتصمد
فـي وجـه التغطيـة الواســعة للقتـل الـذي قــام بـه الجـيش الإســرائيلي خـلال حـرب غــزة
5
) المركــز الفلســطيني لحقــوق الإنســان، تســييس القــانون الــدولي الإنســاني، غــزة، ط
5 ،
3111 ،
.7ص
3
) الزمالي، عامر، مدخل إلى القانون الدولي الإنساني، المعهد العربـي لحقـوق الإ
نسـان، تـونس،
، 3ط
، ص 8115
33 .
