182
في ذلك اليوم كنت متواجدة قبل الحدث ب
نصف ساعة في المنزل، في
خرجت أنا وزوجي لمنطقة تل الذهب، عند وصولنا
ً
حوالي الساعة الرابعة مساء
قصف شديد فصرخت من هول الصدمة، كنا حينها داخل السيارة
َ
سمعت صوت
فسمعنا خبر استهداف منزل القطناني في الأخبار، قمنا على الفور بتغيير وجهتنا
لمشفى كمال عدوان، وهناك وج
دنا الأطباء في حالة استنفار بانتظار الإسعافات
التي خرجت لنقل المصابين، انتظرنا ما يقارب عشر دقائق حتى وصل الإسعاف
الأول فكان به ابني فادي، ركضت نحوه فمنعوني من الوصول إليه؛ لأن وضعه
للغاية، فقد كان عنده نزيف حاد بالدماغ، في مشفى كمال عدوان
ً
كان صعبا
وضعوا
له أربع وحدات دم وعملوا له الإسعافات الأولية ثم قاموا بتحويله لمشفى
الشفاء.
ا؛ فقد تم استهداف ابني عند مدخل
ً
عدت للبيت فوجدت باب المنزل مدمر
المنزل وقد أصيب عدد من المواطنين المتواج
دين بالقرب من الحدث وصل عددهم
إلى
55
ابني عبد العزيز (
ً
إصابة، وأصيب أيضا
33
) بإصابة متوسطة في
ً
عاما
الرقبة والكتفين وأصيب كذلك ابني عمر (
35
) بشظايا في قدميه ويديه وقد
ً
عاما
تم نقلهم جميعا لمشفى كمال عدوان.
بعد ذلك توجهت لبيت عمي في منطقة تل الزعتر وبقى والدهم بالمشفى
هو وأعمامهم وتوجه أخو زوجي جهاد القطناني (
33
) لمشفى الشفاء
ً
عاما
ليطمئن
على وضع فادى واتصل بنا وقال بأنه تم نقل فادى لغرفة العناية المركزة، وعند
الساعة التاسعة تم إعلان التهدئة، فجاء زوجي وطلب سيارة ليأخذني لنتوجه
لمشفى الشفاء لنطمئن على فادي، ركبنا السيارة
51
دقائق واتصل عمه مرة أخرى
5
مقابلـة مـع "بسـمة القطنـانى"، يـوم الأربعـاء
53/3/ 3154
، فـي بيتهـا الكـائن بالقرعـة الخامسـة
بشارع ال
سلاطين، ببلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.