188
وقامت بقصفه، سمعت الضربة فشعرت بها في قلبي وكأنها خنجر وصرت أتكلم
بلا وعى
:
"هذه الضربة أصابت أحد أبنائي"، فتح أخي إياد الراديو على موجة
الخبر العاجل فسمع الخبر ثم أطفأ الراديو بسرعة حتى لا أسمعه، سألته هل
علمت مكان الاستهداف لكنه لم يجبني، سمعتهم يتهامسون سألته مرة أخرى قال
لي بأن إبراهيم مصاب، ذهبت مسرعة أنا وزوجته إلى مشفى العودة، وفى طريقنا
ن وبقى الآخر،
ْ
ي
َ
وقعت زوجته على الأرض مما أدى إلى إجهاض أحد الجنين
في غيبوبة وأفقت منه
ُ
وصلنا المشفى عند الباب دخلت
ا بعد ليلة ويوم، كانوا حينها
يشيعون جثمانه فلحقت بهم لأودعه.
-
زوجة الشهيد؛ أمل فلفل
تروي
1
:
اتصل بي زوجي على الهاتف المحمول عندما أعلنوا أن هنالك تهدئة عند
الساعة التاسعة، وكنا في بيت خاله حينها، وقال لي: سوف أحضر إليكم لأرجعكم
للبيت، فقلت له: ابق في الب
يت حتى تدخل التهدئة حيز التنفيذ، بعد نصف ساعة
سمعت صوت قصف وكان من عادته أن يرن علي ليطمئنني لكن هذه المرة لم
يتصل، انتظرت برهة ثم اتصلت به لكنه لم يجبني ثم مرة أخرى ولم يجب،
اتصلت على أخي ضياء فلفل (
37
) لأسأله فلم يجب هو الآخر، بعد
ً
عاما
لحظات اتصلت أختي
على هاتفي المحمول وكانت تبكي، قالت لي بأن إبراهيم
مصاب، لبست جلبابي على وجه السرعة وذهبت لمشفى العودة، عندما وصلت
إلى هناك شاهدت والدي وأول كلمة قالها "العوض في وجه الله"، سألته هل
استشهد إبراهيم؟ قال لي: لا، لكنه مصاب.
بعدها أكد أخي خبر استشهاد إبراهيم
، فقلت لأخي أريد رؤيته، فقال لي
أنهم نقلوه لمشفى كمال عدوان، ذهبت إلى هناك لكن الأطباء لم يسمحوا لي
5
مقابلــة مــع " أمــل فلفــل"، يــوم الأحــد
38/53/ 3153
، فــي بيتهــا الكــائن بشــارع الســكة معســكر
جباليا، شمال قطاع غزة.