187
شهادة واحدة
،
، وبعد أسبوعين من استشهاد أبنائي
ِ
فرفض وقال بل الاثنتان لك
وتكريم رئيس الوزراء إسماعيل هنية لأولادي، أحضروا لي شهادتين ففوجئت بأنهما
نفس الشهادتين اللتين رأيتهما في المنام قبل عام،
وقبل استشهادهما بشهور رأيت
في المنام أني أقرأ من سورة الإسراء "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر
ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا".
وتضيف والدة الشهيدين: استيقظت فرحة سعيدة وعلمت أن الله سيكرمنا
ولم أكن أعلم طبيع
ً
كبيرا
ً
كرما
ة هذا الكرم لكني انتظرته بفارغ الصبر وقد كان
َ
التكريم أن شر
ف أبنائي بالشهادة.
وقد حدثني صديق ابني أنه قال لأحمد قبيل استشهاده أرى أن الشتاء
تأخر هذا العام، فرد أحمد انتظر ستمطر إن شاء الله يوم استشهادي وبالفعل
أمطرت السماء يوم أن استشهد أحمد.
ولداي سعدي وأ
فلم يكونا مجرد أخوين
ً
حمد كانا متعلقين ببعضهما كثيرا
.ً
واستشهدا معا
ً
بل أكثر من صديقين، عاشا معا
في حوالي الساعة
3:13
، قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني
ً
مساء
مجموعة من المواطنين كانوا يتواجدون بالقرب من مسجد البشير، شمال شرق
تل الزعتر، شمال قطاع غزة، ما أدى
إلى استشهاد إبراهيم
محمد شحادة (
25
)، واصابة آخر.
ً
عاما
16-
والدة الشهيد؛ فايزة شحادة (
33 )ً
تروي عاما
1
:
في ذلك اليوم صلى ابني إبراهيم المغرب واتصل على زوجته لتبلغني بأنه
قادم لزيارتنا، فقد كنا قد أخلينا البيت بسبب القصف المتواصل بجوار مسكننا
بشارع السكة، و
هو في طريقه رصدته طائرات الاحتلال بالقرب من أرض دبور
5
مقابلـة مـع "فـايزة شـحادة"، يـوم الأحـد
38/53/ 3153
، فـي بيتهـا الكـائن بشـارع السـكة معسـكر
جباليا، شمال قطاع غزة.