177
ليشربه في الخارج، ذهبت للمطبخ ووضعت إبريق الشاي على الغاز، وفي تلك
اللحظات سمعت صوت قصف يدوي فوقعت على الأرض من شدته، ثم قمت
مسرعة وركضت إلى الأرض فشاهدت أشلاء ابني أيمن، وزوجي ملقى على
ابنتي عبير، صرخت وصرخت حتى
َ
الأرض والدماء تسيل منه ولم أر
فقدت
الوعي، حملني الناس وأعادوني إلى البيت حتى جاء الإسعاف، إصابة زوجي
كانت في رأسه وقلبه واصابة ابني أيمن في الكتف لكنه حينها كان ما زال يتنفس،
جلست بالصالون وامتلأ البيت بالنساء كنت أتمنى أن أودعهم ولكن لم يسمحوا لي
هون إثر القصف كما أخبروني و
ّ
لأنهم مشو
تم تشييع جثمانهم من مسجد عباد
الرحمن بعد صلاة العصر، وفي ذلك الوقت وبعد أن أفقت من الصدمة لاحظت
اختفاء ابنتي عبير، فسألت عنها فلم يجبني أحد، حتى سمعت النساء يتهامسن
بصوت منخفض، فدخل الشك قلبي فإذا بالخبر الصاعق يخبرونني به "عبير
استشهدت".
-
زوجة ابن الشهي
د؛ يسرى القانوع (
22
) تروى
ً
عاما
1
:
كان والد زوجي طلال العسلي يتناول طعام الغداء مع أذان الظهر، وكنت
أنا أتناول طعام الغداء في شقتي، فسمعت صوت صاروخ زنانة يضرب المكان،
نزلت مسرعة فوجدت أم زوجي تصرخ، وما هي إلا لحظات حتى امتلأ البيت
ً
بالناس وجاء الإسعاف مسرعا
، أخذوهم من البيت ثم تم تحويلهم لمشفى كمال
عدوان ومن مشفى كمال عدوان تم تحويل أيمن لمشفى الشفاء، وفى الطريق أعلنوا
عن استشهاده.
5
مقابلـة مـع "يسـرى القـانوع"، يـوم الأحـد
4/3/ 3154
، فـي بيتهـا الكـائن بشـارع أحمـد ياسـين حـي
عباد الرحمن، شمال قطاع غزة.
