يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 194

168
استيقظت
ّ
في الصباح الباكر فوجدت ابني محمد يحض
ر نفسه لصلاة
الفجر وخرج وهو
يرد تحية الصباح
، انتهى من الصلاة وعاد إلى المنزل
ّ
علي
وبقى للساعة الحادية عشر
ة
، أعددت له الإفطار، وبعدها جهز نفسه
ً
صباحا
ِ
"أمي أنا طالع تطلع
ّ
للخروج ونادى علي
ي
معي على السوق؟" فقلت له "روح الله
يسهل عليك" وحينها كانت
آ
خر مرة أراه فيها، وبعدها خرجت مباشرة للسوق
لأحضر بعض الأغراض الخاصة بالمنزل، وأنا هناك رن هاتفي المحمول لأستقبل
خبر استشهاد ابني من أحد الجيران، وهو لم يكن يعلم بأنني لا أعلم بالخبر،
وتضيف: حتى الآن لم أصدق ما سمعته وعدت إلى البي
وصورة ولدي لا
ً
ت سريعا
ً
تفارقني، فلما وصلت رأيت أناس
ا
ً
ا،كثر
حينها أيقنت أن ولدي رحل وأخذت أستعد
لوداع حبيبي محمد
،
وجلست وبعد ما يقارب الساعة جاء جثمان محمد لأودعه،
حينها انفجرت بالبكاء لم أصدق ما حدث فقبل ساعات كان معي يناديني والآن لا
أسمع له أي صدى، ما
ً
زال وجعي حاضر
ا
لفقدي لولدي والله يلهمني الصبر من
عنده.
1...,195,196,197,198,199,200,201,202,203,204 184,185,186,187,188,189,190,191,192,193,...374
Powered by FlippingBook