165
خرج ابن شقيقتي محمد بعد صلا
ة
العصر مع أصحابه وعاد بعد صلاة
ال
مغرب لبيت جده عايش
،
وجلس معي يضحك ويتحدث وذهب إلى جدته يتحدث
ً
معها وكأنه يودعنا جميعا
،
وبعدها ختم حضوره بالمزاح مع جده عايش الذي مازال
تحت تأثير الصدمة منذ فقد ابنه وحفيده، خرج بعدها لصلاة العشاء ولم يعد
ومع ،
ً
الساعة الثامنة سمعنا صوت الانفجار حيث كان قريب
ا
من بيت شقيقتي، كان
ً
الموقف صعب
ا
للغاية عندما سمعنا خبر استشهاد أخي سالم وابن أختي محمد، وقد
خيم الحزن على بيتنا وبيت أختي التي ترفض الحديث عن ما حدث لهما وأنها لم
تفقدهما وسوف يعودا
ن
، مازال قلب الأم يحاكي أختي بأن
ً
إليها يوما
ا
بنها مازال
على قيد الحياة
،
ووالدي منذ وفاة سالم لا يريد الحديث مع أحد ويجلس لوحده كل
الوقت.
في حوالي الساعة
2:13
، أطلقت
ً
مساء
طائرات الاحتلال الصهيوني
على الأقل، تجاه دراجة نارية كان يستقلها أحد أفراد المقاومة
ً
واحدا
ً
صاروخا
وشقيقه، وكانت تسير في شارع العروبة في حي التنور، شرقي مدين
ة رفح،
أصاب الصاروخ الدر
ا
جة بشكل مباشر ما أدى إلى استشهاد أحمد عابد أبو مر
(29
)، واصابة شقيقه خالد عابد أبو مر (
ً
عاما
21
) بجراح خطيرة أدت
ً
عاما
إلى استشهاده بعد حوالي ساعة.
21-
شقيقة
ن؛
ْ
ي
َ
الشهيد
إحسان أبو مر (
59 )ً
تروي عاما
1
:
قبل استشهاده بلحظات كان أحمد ج
بيننا ثم التفت إلى زوجته وقال:
ً
السا
ديري بالك على ابنتنا سما؛ ثم خرج من المنزل حوالي الساعة
7:31
على
ً
مساء
الدراجة النارية برفقة أخيه خالد
(31
) فتم استهدافهم بصاروخ
ً
عاما
F16
،
فاستشهد أحمد على الفور أما خالد فقد بقي على قيد الحياة لحوالي ربع ساعة بعد
5
مقابلة مع "إحسان أبو مر"، يوم الأحد
1/53/ 3153
، في بيتها في حي الجنينـة قـرب جامعـة
القد
س المفتوحة، مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
