يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 188

162
صلاة العشاء وسألته إ ن كان يريد أن أحضر له طعام العشاء فرد بالإيجاب وما ،
أن أنهى طعامه حتى رن عليه أصدقا ؤ ه وخرج وما هي إلا ربع ساعة حتى قصفت
الطائرات الشارع المقابل لبيتنا ، حينها شعرت أن ولدي قد أ صيب بأذى فخرجت
مسرعة إلى الشارع لأني يومها منذ الصباح ارتديت عباءتي ولم أغير ملابسي
ً وكأني أنتظر مصابي بابني، رأيته مستلقيا على الأرض وشظايا متفرقة في أنحاء
جسده ولا يتحرك، لا أذكر حينها غير صوت الإسعاف ومنظر ابني وهو يحمل
على الحمالة حينها ، بقلبي ودعته ود موعي تتسابق لما رأيته من وجع فراقه، كان
ينتظر وقت الهدنة ليعيد زوجته للبيت ويكمل حياته بشكل طبيعي، وحسرتي زادت
بعد أن فقدت زوجة ا بني جنينها بسبب صدمتها على فراق زوجها، لقد فقدت ا بني
، وحفيدي والحمد لله على كل حال.
- والد الشهيد محمد ؛ موسى أبو عيشة ( 31 )ً يروي عاما 1 :
صلاة من عائدا كنت العشاء، فقابلت له، صديق برفقة طريقي في محمد
فطلبت بجوار يبقى أن منه المنزل يذهب ولا ً السماء لأن بعيدا ملبدة بالطائرات
التي تحلق بصورة متواصلةوتقوم بالقصف الحين بين والآخر، فأجابنيتقلق لا"
قصير وقت بعد سأعود ."
يضيف و أن دبع ": بوقت غادرني قصير انفجار صوت سمعت قوي،
توقعت يكون أن القصف هذا استهدف ابني محمدا، فهرولت ًإلى مسرعا المكان،
ليتحول التوقع ضم رأيته أن بعد واقع، إلى ً رجا بالدماء ًومصابا إصاباتبالغة
الخطورة برفقة الشهيد صديقه حسن الأستاذ، أحاط وقد من كببر عدد بهما
الموا ". طنين
5 مقابلة مع "موسى أب و عيشة"، يوم الأربعاء 34/51/ 3154 م، في محل عمله الكائن فـي شـارع
السلام ، مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.