يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 178

152
ابنتين وثلاثة أولاد من الذكور لا زالوا حتى اليوم عاجزين عن استيعاب أنهم فقدوا
اأب
هم للأبد.. لازالوا يسألون عنه وينتظرون عودته.
12-
والد الشه
يد مصعب
؛
أبو خضر دغمش (
61 ً
يروي ) عاما
1
:
في يوم استشهاد ولدي مصعب صليت أنا وهو في المسجد صلاة الفجر
عليه من طائرات
ً
وطلبت منه أن يمشي بجانب الحائط تحت الشجر خوفا
الاستطلاع
،
وكنت يومها أشعر بقلق شديد لا أعرف سببه، ويومها جاءنا خبر
استشهاد قريبنا أحمد فاتصل
ت عليه وطلبت منه أن يأتي لبيت العزاء ولكني لم أره
هناك، وقد علمت أنه صلى الظهر مع ابن عمه أحمد وذهبت للمسجد لصلاة
لم
ً
وتنتابني رغبة شديدة لرؤيته ولكنني أيضا
ً
العصر ولرؤيته هناك، فقد كنت قلقا
أشاهده، بعد العصر رأينا الدخان يتصاعد بسبب ضربتين من طائرة حربية
بالقرب
من منزلنا فأسرعت واتصلت على هاتف ابني مصعب لكنه لم يرد ثم اتصلت على
شخص غريب وأخبرني أن صاحب هذا الهاتف
ّ
أحمد لأسأل عن مصعب فرد علي
بسيارتي تجاه المستشفى وأخبروني أن ابني
ً
قد استشهد، حينها ذهبت مسرعا
مصعب في غرفة العمليات لكن ذلك الشعور الغريب لم يك
ون يفارقني وكنت أعلم
أن مصعب سيغادر الحياة لا محالة.
، في اليوم
ً
وفي تمام الساعة التاسعة جاءني خبر استشهاد مصعب مؤكدا
التالي شيعنا جنازته من مسجد إحياء السنة في منطقة الصبرة
،
ودفناه برفقة أربعة
من الذين استشهدوا معه في المقبرة الشرقية بعد تنسيق مع الهلال الأ
حمر.
غادرنا مصعب ولم يمض على زواجه سوى
ستة
أشهر، وكانت زوجته
ً
حاملا
ووضعت مولودتها مارية منذ عشرين يوم
فقط. ا
زوجة -51
الشهيد
أحمد
؛
عبير دغمش (
27
) تروي
ً
عاما
1
:
5
مقابلة مع " محمود دغمش"، يوم الأحد
8/3/ 3154
، في بيته الكائن في شارع الصناعة بحـي
تل الإسلام، مدينة غزة
1...,179,180,181,182,183,184,185,186,187,188 168,169,170,171,172,173,174,175,176,177,...374
Powered by FlippingBook