161
يوم استشهاد محمود توضأت وصليت العشاء ثم جلست فإذا بابني بلال
يتصل بي بالهاتف ويخبرني بأن محمود مصاب، فأجبته بتلقائية محمد استشهد يا
ابني، فحمدت الله واحتسبته عند الله شهي
.ً
دا
-
شقيق الشهيد محمود
،
بلال الكومي (
29
) يروي
ً
عاما
1
:
يوم استشهاده كنت أر
ا
يمارس عمله الصحفي حيث
ً
ه أثناء عملي كثيرا
ً
أعمل بدوري ممرضا
في مستشفى الشفاء بغزة، وقبل استشهاده رأيته من بعيد ثم
غادر المستشف
ى
برفقة الصحفي حسام سلامة في سيارة الصحافة، وبعد فترة
قليلة
سمعنا
ً
جدا
صوت
من المستشف
ً
قصف قريب جدا
ى،
ثم بعدها اتصل بي أحد رفاقي
يخبرني بإصابة محمود
فسألته ،
:
هل هو الذي تم استهدافه قبل قليل بالسيارة
،
فأجابني
:
نعم، وطلب مني أن أخرج لأراه لكني حينها شعرت في قرارة نفسي أنه
استشهد، خرجت من القسم الذي أعمل فيه لأ
راه أمامي، فتمالكت أعصابي حتى
ً
لا ينهار من حولي وكان محمود مصاب
ا
في رأسه ويده اليمني مبتورة فقمت بوضع
يده مكانها ثم أنزلته بيدي للثلاجة واتصلت بإخوتي كي يأتوا إليه وغادرت أنا لأقف
بجانب أمي.
29-
والدة الشهيد حسام
؛
أم حسام سلامة
تروي
2
:
منذ اليوم الأول للح
إلى عمله في فضائية
ً
رب غادر حسام المنزل متجها
الأقصى حيث كان يعمل كمصور للقناة وكذلك في إيصال المراسلين الصحافيين
حيث يتواجد
أي
َ
عدوان جديد، لم أر
حسام طوال تلك الفترة إلا لدقائق معدودة كان
يسرقها من بين ساعات عمله الطويلة للاطمئنان علينا وعلى أبنا
ئ
ه الذين
كانوا
5
مقابلة مع "بلال الكومي"، يوم الأحد
54/5/ 3154
، في بيتـه الكـائن فـي شـارع الجـلاء تقـاطع
الشارع الثالث، وسط مدينة غزة.
3
مقابلـ
ة مـع "أم حسـام سـلامة"، يـوم الثلاثـاء
53/3/ 3154
، فـي بيتهـا الكـائن فـي حـي الصــبرة
بجانب مسجد السلام، شمال مدينة غزة.