155
اعتاد زوجي أن يطلبه الناس للرقية لارتياحهم له فهو شاب ملتزم والحمد
دون أن أسأله عن مكان خروجه،
ً
لله، في ظهر ذلك اليوم خرج زوجي مسرعا
وركب في سيارة بيضاء مع مجموعة من الشباب، اعتقدت أنه سيذهب لبعض
الوقت ويعود كعادته، وكانت الكهرباء في مساء هذا اليوم مقطوعة
عن منزلنا فلم
نستطع متابعة الأخبار ولم نعرف ما
ذا
حدث وبدأت بالقلق حين حل
المساء ولم
يعد، فانتظرنا حتى صباح اليوم التالي وخرج أخ
و
ه ليبحث عنه عند معارفه فلم
يعثر عليه
،
ولكن دون فائدة، بعد عودة
ً
ه يكون مصابا
ّ
ثم توجه إلى المستشفيات عل
أخيه بساعة اتصل أحد أق
ً
اربنا وأخبره بأن هناك احتمالا
بأن يكون شقيقه في ثلاجة
الأموات بمشفى الشفاء، فخرجوا للمشفى مسرعين وتعرفوا عليه من ملابسه فقد
كانت إصابته بالغة حتى أخفت ملامحه، لزوجي طفلا
ن إسلام (عام)، وأنس (
3
ي أروح عالجنة عند بابا، ولما
ّ
أعوام)، وهو لا يكف عن ترديد "بد
أكبر بدي أجيب
سلاح وأطخ اليهود اللي طخوا بابا".
في حوالي الساعة
5:93
، قصفت طائرة استطلاع مجموعة من
ً
مساء
المواطنين كانوا يتواجدون في شارع البنات شرقي بلدة بيت حانون، ما أدى
إلى
مقتل أحدهم، وهو الشهيد: أيمن رفيق أبو راشد (
21 )ً
عاما
.
16-
زوجة الشهيد
،
بواسل
العجرمي (
21
) تروي
ً
عاما
1
:
كان زوجي في الصباح الباكر متواجد
ً
ا
في المنزل، تناول وجبة الإفطار
وخرج بعد أن أوصاني على ابنه وابنته وعلى نفسي، بعد العصر بقليل خرجت أم
" زوجي
كاملة أبو دهيش
"
من البيت وأنا ذهبت لشقة أخ
ي
زوجي مقابل شقتي،
وفجأة شعرت بضيق في صدري فخر
جت من شقتهم لأعود لشقتي، سمعت والد
زوجي رفيق أبو راشد (
11
) يذكر اسم أيمن وهو يتحدث على الجوال فسألته
ً
عاما
5
مقابلــة مــع "بواســل العجرمــي"، يــوم الأحــد
4/3/ 3154
، فــي بيتهــا
الكــائن بمنطقــة الطبــاطيبى
مقابل مسجد أبو حنيفة بمعسكر جباليا، شمال قطاع غزة.