يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 179

153
في المنزل فنادى عليه مصعب دغمش ليذهب معه لبيت
ً
كان زوجي نائما
عزاء ابن عمهم الشهيد أحمد، وتوجهو
ا للعزاء وكان معهم الأخو
ا
ن صلاح وصبحي
دغمش وصدي
قهم زكي قدادة ومصعب دغمش،
وعندما
ً
وصل هناك لم يجد أحدا
، منهم
فسأل مصعب
:
"أين باقي الشباب
؟
" فأخبره بأنهم ذ
هبوا
مع صبحي وصلاح
ليشاهدوا بيتهم
ا
ّ
الجديد الذي أعد
اه
للزواج، فاتصل بهم وأخبروه بأنهم أحضروا
الشيخ محمد
بكر ليرقيهم في شققهم ليسهل الله أمر زواجهم
.
في تمام الساعة الثانية اتصلت على زوجي وسألته: "هل أجهز لك طعام
الغداء
؟
" فقال لا تقلقي بشأني وأخبرني بأمر الشيخ وأنه ذاهب لشقق صلاح
، وصبحي
ورائق
ً
فضحكت وقلت له من المفترض بعد أن تأتي أن تكون هادئا
البال، أغلقت معه
خط الهاتف، وصعدت مع ابني
إلى
سطح المنزل لتعبئة المياه
من هناك، وحينها رأينا الدخان يتصاعد جراء ضربتين قويتين من طائرة حربية
فحملت ابني وقلت له انظر هذا الدخان نتيجة القصف، الله أعلم من ذهب ضحيته
ونظرت للأسفل فرأيت أمي تركض مسرعة باتجاه منزلي، فنزلت لأفتح
لها الباب.
فلما رأتني عانقتني وسألتني إن كان قد حدثني أحد أو اتصل بي أحد
فأجبتها بالنفي، واستفسرت عن مكان وجود زوجي، فأخبرتها أنه خرج لبيت العزاء
وهاتفته قبل قليل وطلب مني أن أجهز له المياه
،
فصمتت أمي وجلست بجانبي،
فقلت لها سأجهز المياه لزوجي حتى لا يثير غ
أن لا ضبه
، وما
ً
يجد الماء جاهزا
أن غادرت مكاني حتى رن جرس الباب فذهبت لأفتح واذا بجارتنا تحضنني وتقول
لي "قولي اللهم أجرني في مصيبتي و
أ
منها"، فاستغربت منها وقلت
ً
خلف لي خيرا
ذلك فرأيت أمي قادمة مسرعة باتجاهي
ّ
لها ماذا حصل اذهبي عني، فكررت علي
وتقول لها
با"
لراحة على البنت
هلس ،
والدة جديد
"
وكنت قد وضعت ابنتي الصغيرة
5
مقابلة مع "عبير دغمش"، يوم الأحد
8/3/ 3154
، فـي بيتهـا الكـائن بشـارع الصـناعة، حـي تـل
الإسلام، مدينة غزة.
1...,180,181,182,183,184,185,186,187,188,189 169,170,171,172,173,174,175,176,177,178,...374
Powered by FlippingBook