يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 177

151
11-
والدة الشهيدين صلاح وصبحي
؛
مهدية دغمش (
32
) تر
ً
وي عاما
1
:
تناول صلاح وصبحي الغداء ثم صليا العصر وكانا ينويان الخروج لبيت
عزاء جارنا أحمد، استقل كل منهما سيارته الخاصة وخرج برفقة صبحي
ابن :
عمته أحمد
،
وابن عمومته مصعب في سيارة واحدة، وخرج مع صلاح أصدقا
:هؤ
زكي قدادة
،
ومحمد بكر.
لم تصل السيارتان منتصف الطريق حتى
سمعت صوت انفجار قوي،
شعرت لحظتها أن أحد أبنائي قد استشهد
،
خرجت إلى الشارع أركض فرأيت سيارة
صلاح متفحمة، صرخت واتجهت إلى السيارة أخرجت زكي من السيارة وكان قد
لفظ أنفاسه الأخيرة، ذهبت إلى صلاح والشباب يحاولون إخراجه وأخذت أنادي
صبحي "تعال شوف أخوك" وأتلفت ح
ني أرى صبحي، في تلك اللحظة
ّ
ولي عل
حمل إلى
ُ
رأيت صبحي على الشيالة ي
سيارة
الإسعاف.
انتظرت في بيتي وقد انهرت ولم أعد أستطيع الكلام، فقط دعوت أن
يحفظ الله أحدهما، ولم يطل الوقت حتى أعلن المذياع استشهادهما وكل من كان
معهم بالسيارة.
تضيف والدة الشهيدين: صبحي وصلا
ح أصغر أفراد عائلتي وليس لدي
ٍّ
أولاد غيرهم، بالكاد أتموا بناء منزلهم وقد بدأت أبحث لكل
منهما على عروس لكن
ٍ
الاحتلال حال بيني وبين فرحتي التي انتظرتها سنوات
طوال.
وتردف: ابن عمتهم أحمد لم تستطع أمه وزوجته احتمال الصدمة لقد كان
، قدموا إلى بيتي
ً
حزننا عظيما
وهم لا يتمالكون أنفسهم من شدة البكاء، وأقبل
، ترك أحمد خلفه
ً
الجيران لا يعلمون من سيواسون لقد كان مصاب عائلتنا عظيما
5
مقابلـــة مـــع والـــدة الشـــهيدين صـــلاح وصـــبحي دغمـــش بتـــاريخ
57 /3 /
3154
م بمنزلهـــا بحـــي
الصبرة، ج
نوب غرب مدينة غزة.
1...,178,179,180,181,182,183,184,185,186,187 167,168,169,170,171,172,173,174,175,176,...374
Powered by FlippingBook