يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 175

149
عندما قصفته الطائرات الصهيونية وكنت ً حاملا بشهري التاسع ووضعت طفلي بعد
12 ً يوما من استشهاده وأسميته على اسم والده أمين ليواصل درب والده
.
11- والدة الشهيد عودة ؛ لبنى الشندي ( 57 ً تروي )اعام 1 :
ًلننام فيه ليلا ًخلال الحرب كنا قد استأجرنا حاصلا وفي النهار نعود
لأنه في عدوان ًلمنزلنا نظرا 3117 تعرض منزلنا للقصف وأصيب زوجي خلال
استهداف آل الحية، وكانت إصابته خطيرة، لذلك خشي على أولادي وقال لا أريد
أن يمر أولادي بما مررت به فالإصابة صعبة، وكان عودة يبيت في منزل خالته،
في يوم الثلاثاء جاء عودة متأ على غير عادته من بيت خالته في تمام ًخرا
الساعة 55 ، فسألته إن كان قد تناول فطوره، فقال "نعم في بيت ًونصف صباحا
خالتي"، ثم خرج.
ً، حينها انقبض قلبي كثيراًوبعد قليل سمعت صوت قصف عنيف جدا
وجاءتني بنت خالي وأخبرتني أن هناك شابا استشهد لكنها لا تعرف من هو.
طل بت من شقيق زوجي أن يذهب ليعلم من الشاب الذي استشهد وبعد
قليل جاء وأخبرني أن ولدي عودة قد أصيب، فقلت له بل استشهد وجاء عمي
اهدئي : وقال ، عودة لم يصب بأذى، فقط أصيب إصابة خفيفة، لكني قلت له :
، بلى عودة استشهد واصابته في رأسه ، فقال لي : أنت؟ قلت له أش ِ وما أدراك عر
ً بهذا ورغم إنكار الجميع إلا أن شعورا قوي ا بداخلي كان يؤكد لي أنه استشهد، بعد
فاحتسبته عند الله تعالى. ًذلك هاتفني زوجي وأكد لي أن عودة ارتقى شهيدا
في مسجد السلام، وحين ًكان يومها قد جمع صلاة الظهر والعصر معا
خرج من المسجد برفقة صديقه وقريبه طارق مازح ً: صديقه قائلا لربما يباغتنا
"استشهد أنت ًصاروخ فنستشهد، فنكزه صديقه في كتفه وقال له مازحا ، أنا بدري
5 مقابلة مع "لبنى الشندي"، فـي يـوم الخمـيس 4/51/ 3154 فـي بيتهـا الكـائن بـالقرب مـن مسـجد
السلا م الخط الشرقي، بحي الشجاعية، مدينة غزة.