143
فارغة في شارع الدحدوح
ً
بعد أنه استهدف أرضا
المجاور لمنزلنا فصرخت ابنتي
التي تبلغ من العمر خمس سنوات فحاولت طمأنتها وأخبرتها أن تضع الغطاء فوق
رأسها وتنام، عندها قصفت الطائرات الحربية مرة أخرى فكسرت نوافذ المنزل
وأصيب زوجي إصابة خفيفة وصرخت راما، نظرت إليها كانت عيناها مفتوحة
وجسدها قد تشنج ولا تتنف
س، أخذها جدها إلى المستشفى ووصل بعد نصف ساعة
لانعدام وسائل المواصلات في المنطقة التي نقطن بها وهناك أخبره الأطباء أنها
أصيبت بصدمة من قوة الصوت فتوقف على إثرها قلبها، عندما ذهبت راما
. ً
أني سأفقدها لاسيما أنها كانت بصحة جيدة جدا
ً
للمشفى لم أتوقع أبدا
في ح
والي الساعة
7:11
، قصفت طائرة استطلاع صهيونية
ً
صباحا
مجموعة من المواطنين كانوا يتواجدون
في
شارع البراوي ببلدة بيت لاهيا، ما
أدى إلى استشهاد المواطن بلال جهاد البراوي (
22
.)ً
عاما
9-
والدة الشهيد
بلال؛
وفاء البراوي (
91
) تروى
ً
عاما
1
:
في اليوم الذي وافق استشهاد
ولدي بلال كنا متواجدين دخل البيت نستمع
لموجة الأخبار العاجلة على جهاز الجوال فالكهرباء كانت مقطوعة حينها والقصف
يشتد كلما مر الوقت، رن جوال زوجي فإذا بصديق ابني يتحدث مع والده ليقول له
بلال مصاب وحالته خطيرة وأنه تم نقله لمشفى العودة ف
ي
منطقة تل الزعتر
بمع
سكر جباليا، توجهنا على الفور للمشفى حيث كان ابني يخضع لعملية طارئة،
انتظرنا ما يقار
ب عشر
دقائق في الخارج وعلمنا أن إصابته في الصدر ونزيف
ي حاد ف
الرئتين، كنت أدعو الله وألح بالدعاء أن يخرج ولدي بالسلامة، كان ابني
33 جهاد (
) وابن أخ
ً
عاما
يزوج ي
ثائر (
33 ً
عاما
) متواجدين في المشفى قبلنا،
طلب مني زوجي أن أعود للبيت ففعلت، ولحق بي باقي أقاربي ممن كانوا ف
ي
5
مقابلة مع "وفاء البراوى"، يوم الأربعاء
53/3/ 3154
، في بيتها الكائن على الشـارع العـام لبلـدة
بيت لاهيا بجوار محطة البراوي للبترول، شمال قطاع غزة.
