134
المركزة حيث يرقد محمود فرأيته بلا حراك،
تذكرت حينها ابني الشهيد عبيد
، ة
وتمنيت
أن أسمع صوته من جديد.
وفي يوم الأربعاء الموافق
35/55/ 3153
تم نقل محمود لمستشفى
العريش العام بمصر لتقدير حالته، وللأسف الإصابة في مؤخرة الرأس أحدثت تفتت
ً
ا
في الشرايين ونزيف
ً
داخلي ا
ً
ا
بالرئتين
،
وكنت أتكلم معه وعندما كنت أناديه
بـ
"محمود
أنت سامعني
؟
" كان يرمش
لي، واستشهد صباح الجمعة الموافق
34/55/
3153.
22_
والدة الشهيد سيف صادق ترو
ي
1
:
في ذلك اليوم طلب
مني سيف تحضير الغداء لأصدقائه
و
خرج إلى عمله
كعادته، وحان موعد الغداء وبعد الغداء خرج ابني محي
ي
ا حيث قال
ً
الدين مستغرب
َ
لي لم أر
هكذا
ً
سيف الدين يأكل يوما
،
وخرج
ّ
سيف وقب
ّ
ل يدي وقال لي "الله يبي
ض
ي وجهك ز
ّ
ما بي
ضت وجهي".
جهز سيف الدين نفسه لصلا
ة
ويسألني
ّ
العصر وكان والده ينادي علي
عنهم لأنه كان طريح الفراش
إ
ثر عملية القلب المفتوح التي أجراها منذ خمس
ة
أعوام
،
فقلت له مح
ي
ي الدين بالخارج وسيف يصلي.
وبعد صلاه العشاء رأيت
ابني سيف لآخر مر
ة
وكان يهم بالخروج من
جد
ً
المنزل فلما سألته عن وجهته قال بأنه سيكون قريبا
،ً
ا من البيت، وخرج مسرعا
ع
ً
وسمعت صوتا
ا
ينشد على باب البيت اقتربت من باب البيت لأرى
ً
كأن أحدا
ً
ليا
َ
م
ْ
!ن
فقال لي مح
ي
ي الدين أن سيف الدين ينشد للمقاومة.
تبسمت مستغربة
من تصرفه لأنه كان على غير عادته
،
وبعد ساعات
قليلة وفي حوالي الساعة
55
دخل مح
ً
ليلا
ي
ي الدين البيت ونادى علي بصوت
خافت فالتفت إليه ورأيته يبكي
،
وأخبرني أن سيف الدين استشهد، لم أصدق
5
مقابلــة مــع "أم ســيف الــدين صــادق"، يــوم الخمــيس
31/55/ 3153
، فــي منــزل الشــهيد بشــارع
جلال، بخان يونس جنوب قطاع غزة.