129
في سادس يوم للعدوان
على قطاع غزة تم قصف منزلنا وهو من
الاسبست
بصاروخ
F16
بشكل مباشر دون إنذار وتحذير مسبق بأنه سيتم قصفه، ما أدى
إلى استشهاد والدي الذي كان يصلي العشاء، وشقيقاي محمد وصهيب حيث كان
ا
ب ان يلعب
الدراجة بجانب والدي، وباقي أفراد الأسرة كانوا منشغل
ين بمتابعة الأخبار
الميدانية التي كانت تشهدها غزة طيلة أيام المعركة لنتفاجأ بالقصف على منزلنا.
بعدما تأكد خبر استشهادهم وجدنا والدتي مصابة ولا تستطيع الحركة
،
وهي الآن تقطن في مستشفيات القاهرة لتلقي العلاج حيث
إ
ن إصابتها خطرة
تمثلت بكسر في الكتف وارتجاج في
المخ
؛
بالإضافة إلى إصابة كافة أفراد أسرتي
بجروح مختلفة وأنا من بينهم حيث أصبت بالرأس مما جعلني غير قادر على
الذهاب مع الوالدة كمرافق
في
رحلة علاجها.
ويضيف: لا يوجد أي موقع للمقاومة بجانب منزلهم كي يتم استهدافه بهذه
الصورة البشعة،
فوالدي كان يعمل
في
ً
آذنا
إحدى المدارس ولا ينتمي لأي فصيل
مقاومة، "فلماذا تم استهداف منزلنا الذي دمر بالكامل
!؟
"، حياتنا بعد فراق والدي
ولا أعمل.
ً
باتت صعبة للغاية كونه كان المعيل الوحيد لنا وأنا ما زلت طالبا
وأردف: رغم فاجعتي بأسرتي إلا أن انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة
مشرف لكل
مواطن فلسطيني بالداخل والخارج وهو بداية لتحرير الأرض من دنس
المحتل الصهيوني، وان الشعب الفلسطيني سيواصل في تقديم المزيد من الشهداء
حتى تحرير آخر شبر من أرضه، ف
ـ"
إسرائيل
"
فشلت في حربها الأخيرة على غزة
بدليل استهدافها للمدنيين العزل
فهي ،
متخبطة
لا تدرك ماذا
تفعل أمام قدرات
المقاومة الفلسطينية التي أذهلت العدو كما الفلسطينيين أنفسهم
،
والحمد لله مقاومتنا
شرف لنا أينما تواجدنا وفي كل زمان ومكان.
5
مقابلـة مــع "مصـطفى حجــازي"، يـوم الخمــيس
51/53/ 3153
، مـن أمــام منزلـه المــدمر الكــائن
ا شمالي مد
رس أبو حسين بمخيم جباليا، شمال مدينة غزة.