يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 145

119
أ بعد كعادته
ذان الفجر وتوضأ وصلى، كنت مستيقظة حينها وسألته والدتي أين
ً
ستذهب؟ قال "سأعود للبيت" قلنا له الوقت مازال مبكرا
،
لكنه أصر على الذهاب.
وتضيف: ابن عم والدي محمد العطار كان يجهز محصول البطاطا لينزله
إلى السوق عبر سيارة نقل، وقف والدي يساعد
ثم تابع للمنزل، وما هي إلا
ً
ه قليلا
لحظات حتى سمعنا صوت قصف يدوى بالمكان، أمي كانت قد عاودت النوم مرة
أخرى
فقامت مصدومة من صوت القصف، أسرعت خارج بيت ابن عمى متجهة
لبيتنا، فوجدت الشارع ملي
ا
ً
ئ
بالغبار، وعند مدخل المنزل سمعت ابن عم والدي وهو
يقول العبد استشهد
، ف
سمعت صراخ أمي،
وقد
كنت أول الواصلين للمنزل
ف
شاهدت
ً
والدي ملقى
على باب البيت ورأسه مصاب وينزف بشدة وكان قد استشهد على
الفور
،
لحظات وجاء الإسعاف ونقله للمشفى.
في حوالي الساعة
7:51
،ً
صباحا
أطلقت
طائرات
الاحتلال الصهيوني
تجاه ثلاثة مواطنين مدني
ً
صاروخا
ن أث ي
ناء تواجدهم بسيارة نصف نقل خاصة
بنقل الخضرة لسوق الخضار من محافظة دير البلح شارع البركة بالقرب من
جامع البركة إلى منطقة الشيخ رضوان، ما أد
ى
إلى استشهادهم على الفور
،
:وهم
أمين زهدي بشير (
91
)، تامر رشدي بشير (
ً
عاما
51
) ورشيد عليان
ً
عاما
أبو عمرة (
عام 13
ً
).ا
2_
زوجة الشهيد تامر
؛
سمر بشير (
عام 22
ً
ا
) تروي
1
:
ً
يعمل زوجي تامر منذ عشرين عام
ا
في سوق الخضرة
،
وفي صباح اليوم
كعادته لجمع الخضرة
ً
الذي وافق استشهاده خرج الساعة السابعة والنصف صباحا
والذهاب بها إلى سوق الخضار بمنطقة الشيخ رضوان، وكان برفقته ابن عمومته
وجاره
أمين بشير الذي يعمل معه، وما هي إلا لحظات حتى قصفت الطائرات
5
م
قابلة مع "سـمر بشـير"، يـوم الخمـيس
35/5/ 3154
م، فـي بيتهـا الكـائن فـي شـارع البركـة قـرب
مسجد البركة، مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
1...,146,147,148,149,150,151,152,153,154,155 135,136,137,138,139,140,141,142,143,144,...374
Powered by FlippingBook