119
سمعنا صوت قص
ف بالقرب منا فصعد زوجي لسطح المنزل ليشاهد مكان القصف
ثم تبعه ابني حسين، وأنا توجهت لغرفة أولادي حيث
كان
يتواجد علاء ومحمد،
عليهم من الخطر،
ً
بالصعود للسطح لأنادي على زوجي وابني خوفا
ّ
كنت أهم
خرجت من الغرفة ليلحق بي ابني علاء ونحن على باب الشقة سمعنا صوت
قصف
عنيف يدوي، اعتقدت أن القصف استهدف البيت عدت مسرعة للغرفة التي
كان بها ابني محمد
ف
ً
كان ممدد
ا
على سريره
،
ومع الصدمة كان قد فقد الوعي
والغبار غطى جسده
،
اعتقدت أنه مصاب هززته بقوة
ف
لم يجبني.
وتضيف: بعد لحظات استفاق فخرجت مسرعة لسطح المنزل لأتفقد ابني
وزوجي، ش
ً
اهدت جسد حسين متدلي
ا
ً
ا ومعلق
من ملابسه، إصابته كانت في الظهر
والرأس ولم يكن يتنفس
،
وزوجي قدمه كانت مبتورة وجسده مشوه لكنه كان يتحدث،
سأل عن حسين حينها شعرت باختناق ولم أستطع التنفس، قام أخ
و
زوجي مصلح
بإنزال ابني حسين ثم أنزلوا زوجي وجاء الإسعاف وتم نقل اب
ني لثلاجة الموتى
بمشفى كمال عدوان
،
ُ
وتم تحويل زوجي لمشفى الشفاء وأ
دخل لغرفة العمليات
ليستشهد بعدها حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
في حوالي الساعة
11:51
، ً
مساء
أطلقت
طائرات
الاحتلال الصهيوني
تجاه أحد المواطنين أثناء تواجده بالقرب من ميدان الش
ً
صاروخا
هداء في مخيم
الشاطئ
،
غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاده، وهو المواطن عماد عبد
الكريم أبو حمد
35( ة
)، من سكان المخيم المذكور.
ً
عاما
21_
زوجة الشهيد
؛
هنادي أبو حمدة (
59
) تروي
ً
عاما
1
:
خرج زوجي كعادته في الليل ليتبادل أطراف الحديث مع أصدقائه في
نهاية الشارع، نز
لت وأطفالي إلى بيت العائلة لأنني شعرت أن منزلنا غير آمن فهو
5
مقابلة مع "هنادي أبو حمدة"، يـوم الثلاثـاء
53/3/ 3154
، فـي بيتهـا الكـائن بمعسـكر الشـاطئ،
غرب مدينة غزة.
