99
ً
كانت تسنيم نائمة ليلتها عند بيت جدتها نظرا
لقرب منزلنا من البحر
ً
وخوفا
من البوارج البحرية فكنت أرسل أطفالي بالليل يبيتون في بيت جدتهم وفي
الصباح يعودون
إلى ال
منزل.
في ذلك اليوم
وبينما كنت أقوم بأعمالي المنزلية طلبت من ابنتي تسنيم أن
تشتري للمنزل بعض الحاجيات فذهبت في المرة الأولى والثانية
،
والمرة الثالثة
ذهبت ولم تعد، فقد أطلقت البوارج
"
الإسرائيلية
"
ً
مباشرا
ً
وطائرة الاستطلاع صاروخا
تجاه الشهيد أحمد النحال عندما كان يقف على باب ال
منزل المجاور لمنزلنا
،
وكانت ابنتي قد وصلت باب منزلنا فأصابتها شظية
في
رأسها أدت
إلى
استشهادها
ً
على الفور، رحيلها سب
ب لي مشكلة كبيرة
؛
فهي فتاتي الجريئة والمتفوقة في
دراستها وكنت
أ
ً
عتمد عليها اعتمادا
ً
كبيرا
في المنزل وفي رعاية إخوتها الصغار
ولديها حس بالمسؤو
لية رغم صغر سنها، ففي السنة الماضية والدها كان لا يعمل
فقررنا أن نكتب
ً
ووضعنا الاقتصادي صعب جدا
رسالة
نشرح فيه
ا
ا وضعن
لرئيس
أن يمارس التمارين الرياضية ويجري على
ً
الوزراء إسماعيل هنية الذي كان معتادا
شاطئ البحر ويمر من أمام منزلنا
،
فأصرت أن تسلم
ها له
، بيده
ً
وفعلا
وقفت في
الشارع وسلمته
، بيده ا له
وقالت له
:
"عمو بابا ما بشتغل
..
، ساعدنا"
وبالفعل بعد
ً
عشرة أيام وفر لزوجي عملا
صدقوا عندما قالوا (ما بروح
ً
كبطالة لمدة عام، فعلا
وأفلحهم.
ّ
غير الفالح) وقد رحلت أقرب أطفالي إلي
1_
زوجة الشهيد ناصر
؛
هدى النحال (
91 )ً
تروي عاما
2
:
5
مقابلــة مــع "منــال عــوض"، فــي يــوم الأحــد
8/3/ 3154
، فــي بيتهــا الكــائن بــالقرب مــن مســجد
شهداء الشاطئ، في معسكر الشاطئ، في مدينة غزة.
3
مقابلـة مـع "هـدى النحـال"،
يـوم الثلاثـاء
53/4/ 3154
، فـي بيتهـا الكـائن فـي معسـكر الشـاطئ،
غرب مدينة غزة.