يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 121

95
أنا وزوجتي وابني وبنتي في الطابق السفلي للمنزل، وفي صباح ًكنت نائما
ذلك اليوم تمام الساعة السابعة إ ًا لا ربع صعدت للطابق العلوي لأشاهد الأخبار
على التلفاز،إلا ما هي و دقائق حتى وجدت نفسي تحت الأنقاض حيث تم سحبي
ونقلي للمستشفى، وكانت إصابتي بالغة أدت لكسور في قدمي م ّ وتهش في العظام.
أصيب ستة منهم بإصابات ًكان في المنزل أكثر من أحد عشر شخصا
متوسطة، لم يخبروني باستشهاد زوجتي إلا بعد مرور ثلاث ة ًأيام على ارتقائها خوفا
م ّ علي ن الصدمة، وقد تحول منزلنا لركام رغم أنني قاربت على الانتهاء من
تشطيب الطابق العلوي، وأبنائي الستة المتزوجون كانوا يسكنون في نفس المنزل
والآن جميعنا تشتتنا وكلنا نسكن في منازل بالإيجار، ابنتاي الصغيرت ا ن رزان
وشيماء كانتا فترة الحرب تقطنان في بيت شقيقتهما ال متزوجة في خان يونس،
وحين تم القصف وتناقلت الاذاعات خبر استشهاد والدتهم علموا من الراديو، فكان
للخبر وقع الصاعقة عليهم ، إ كانت صابة زوجتي في الصدر نتيجة سقوط البيت
عليها وقد تم تشييع جثمانها من مسجد الحق في ظهر نفس اليوم.
وأضاف زوج الشهيدة: لم نكن نتوقع أن ي تم استهداف منزلنا لأن الموقع
الذي بجانبنا كان قد تعرض للقصف خلال السنوات السابقة أكثر من مرة واعتدنا
أن تحدث بعض التشققات البسيطة في ال منزل نتيجة القصف وظننا أن العدو لن
َ يستهدف سوى م ْ ن كان له نشاط عسكري كماي
ّ د عي لكنه لم ي فرق بين المدنيين
والمقاومين، ولم ً نكن نتخيل أن تكون الضربة بتلك القوة التي قلبت المنزل رأسا
على عقب.
قبل سنوات أثناء ًلم تكن زوجتي الوحيدة التي ودعناها فقد سبقها ابنها محمد شهيدا
اشتباكه مع الصهاينة على الحدود الشرقية.
في حوالي الساعة 2:11 ،ًصباحا أطلقت طائرات الاحتلال الصهيوني
صاروخين من طائرة استطلاع تجاه منزل يعود لعائلة أبو خوصة في مخيم