يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 129

113
وكان زو في البيت مع أصحابه ًجي متواجدا ما أسفر عن استشهاده عل ى الفور،
قد كنت رأيت محمد في آخر أيـام الحرب مرة واحدة، وسألته هل تشعـر بشي ما، ء
فأجابني : ادع الله يا هالة أن يكتب لي الخير ثـم تبسـم وخرج، والتمست السعادة
الغامرة في وجهه، وعندما تلقيت نبأ استشهاده حمدت الله.
في حوالي الساعة 9:11 ، ًمساء أطلقت طائرات الاحتلال الصهيوني
تجاه مواطن كان يتواجد في نهاية شارع المنطار شرق حي الشجاعية ًصاروخا
شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاده، وهو: سامي عماد الغفير ( 29 .)ًعاما
15_ زوجة الشهيد ؛ نسمة الغفير ( 23 ) ترويًعاما 1 :
في منتجع النور، وطوال أيام ً كعادته فهو يعمل حارسا ًخرج زوجي مسرعا
الحر ب كان يأتي للمنزل بسرعة ويغادر لعمله، يوم الأحد خامس أيام الحرب كان
لزيارة والدته التي تسكن في شارع المنطار للاطمئنان عليها وأثناء سيره في ًذاهبا
ً ارتقى على إثره شهيداً مباشراًالشارع تم استهدافه استهدافا ، قبلها بلحظات كان في
المنزل جاء ليأخذ بعض الأغراض ا لضرورية من منزلنا الذي يقع في الطابق
الخامس من منزل العائلة وكان على عجلة من أمره ، ً ولأنني كنت حاملا في الشهر
َ الرابع لم يرض على راحتي فصعد هو بنفسه ًأن يرهقني حيث كان حريصا
كطرفة العين، كنت أصعد الدرج ً للمنزل وأحضر الأغراض وغادر سريعا ًمستعجلا
ببطء لأنني ة مرهق من حملي حتى وصلت لبيتي لكنه سبقني إلى الطابق السفلي
ناديت عليه حتى أراه فقال لي أنه على عجلة من أمره ، وقال لي "سامحيني، لا
ما سيحدث له، بقيت في بيتي ًتزعلي مني"، كان وجهه كله نور شعرت أن شيئا
أتابع الأخبار، يومها أصر والد زوجي أن أتناول طعام الغداء م عهم وأخذ ت أولادي
ً ونزلت بهم لبيت العائلة، وبعد العصر جاء شقيق زوجي يصرخ أن هناك شهيدا
5 مقابلة مع "نسمة الغفير"، يوم الخميس 53/3/ 3154 ، في بيتهـا الكـائن فـي شـارع المنطـار فـي
الحي الشجاعية، شرق مدينة غزة.