116
جلس في محرابه يذكر ربه ويسبحه في ظل الظروف العصيبة التي مرت على
أبناء القطاع طوال
خمسة
أيام متواصلة من العدوان الصهيوني عليهم.
عاد زوجي رحمه الله
بعد نفحة إيمانية في مسجده إلى بيته، ليطمئن على
حالنا وأوضاعنا، حيث تفقد أمورنا وجلس مع أطفاله وخص منهم
ب
المداعبة والمزاح
لضيق الوقت ما بين صلاة المغرب
ً
صغيرته "نيرة" ذات الأعوام العشرة، ونظرا
وصلاة العشاء
فض ؛
ل
ً
مؤذن مسجد الرحمة مجلس عائلته ليذهب مبكرا
يرفع أ
ذان
من منزلنا، ودعنا زوجي بالسلام، ثم
ً
العشاء في مسجد حسن البنا القريب أيضا
خرج من البيت ليخطو بعض الخطوات
ف
باغته صاروخ طائرة استطلاع
شق
جسده
السفلي عن العلوي، إضافة إلى استشهاد المواطن حسام أبو شاويش واصابة ثلاثة
من المارة في ذات القصف، رحل زوجي ب
ِ
عد ع
شرة عمر أكثر من
41 ً
عاما
بين بيوت الله وحلقات القرآن وميادين الجهاد والدعوة إلى الله،
ً
قضاها متنقلا
ّ
وأضافت: قبلها بعدة أيام كانت الأحلام تراوده برحيله عنا وأسر
لي بذلك، كما
وأوصاني على الأولاد خاصة أحفاده وأن أكون صابرة في أحلك الظروف.
16_
زوجة الشهي
د حسام
؛
كريمة مقاط (
53
) تروي
ً
عاما
1
:
كان زوجي يعمل في مجال البناء منذ سنوات عديدة وبعد أن أصابه
مرض
الغضروف توقف عن العمل وكان يلازم البيت منذ ثلاثة أعوام، وفي يوم
الأحد خرج زوجي لصلاة الفجر وعاد للمنزل ليأخذ علاجه كعادته وبقي في ال
بيت
حتى صلاة العصر، وبعد
ها خرج
ليجلس أمام باب المنزل حيث يجتمع مع الجيران
ُ
يتحدث معهم وي
ّ
فر
ج عن نفسه لأن حركته كانت قليلة ويحتاج أن يتحرك كل فترة
وأخرى، وعند
أ
ذان العشاء ما هي إلا لحظات حتى سمعنا صوت انفجار هز
من أن يكون
ً
أرجاء المنزل، صرخت حينها على أبنائي لأجمعهم حولي خوفا
5
مقابلــــة مـــــع "كريمـــــة مقـــــاط"، يـــــوم الث
4513 /5/15 لاثـــــاء
م، فـــــي بيتهـــــا الكـــــائن فـــــي محافظـــــة
النصيرات، وسط قطاع غزة.