94
تم ضربها، رأى كل شيء أمام عينيه وأسرع يركض باتجاهها لكنها استشهدت
لحظتها فعرفت أن شقيقتي هي المستهدفة وخرجت أر
كض باتجاهها.
نظرت إليها وجدت الكثير من الدم ينزف من فمها وكتفها وجانبها ورجلها،
ّ
أخذت أتفحص جسدها فنظرت إلي
وفتحت عينيها ثم لفظت أنفاسها الأخيرة، ولم
يستطع شقيقها حملها
،
سقطت من يده فحملناها معه وقمنا بلفها بحجابها ونقلت
إلى مستشفى الشفاء، كل شيء حصل بسرعة
وكأنها طرفة عين حتى أنها دفنت
بسرعة بثيابها التي أصيبت بها.
ليلة استشهادها كانت تتحدث معنا بعد أن قالت لنا شقيقتنا أم أحمد أنها
ذهبت لمنزل الشهيد أحمد الجعبري لأداء واجب العزاء
،
فرفعت الحاجة سعدية
رحمها الله يديها للسماء وقالت
:
يا رب نموت شهداء، وبالفعل
في صباح اليوم
الثاني وبعد الفجر استشهدت كما طلبت بعد أن قامت الليل بطوله بالصلاة
مع
الاستغفار والدعاء.
في حوالي الساعة
7:11
، أطلقت
ً
صباحا
طائرات
الاحتلال الصهيوني
خمسة صواريخ تجاه مقر شرطة (التفاح
-
الدرج) بالقرب من مسجد المحطة
شمال شرق مدينة غزة،
ما
أدى إل
ى تدمير مقر الشرطة بشكل كامل بالإضافة
إلى تدمير أربعة منازل بشكل كلي، كما أدى القصف إلى استشهاد المواطنة نوال
فرج عبد العال (
35
)، حيث انتشلت من تحت الأنقاض بعد ثلاث ساعات
ً
عاما
من لحظة القصف، إضافة إلى إصابة
11
مواطنين منهم
6
أطفال، كما لحقت
أضرار جزئية بع
شرات المنازل المحيطة بالمكان المستهدف.
5-
زوج الشهيدة
؛
عثمان عبد العال (
37 )ً
يروي عاما
1
:
5
مقابلــة مــع "عثمـــان
عبــد العـــال"، يــوم الأحــد
54/51/ 3154
، فـــي بيتــه الكـــائن مقابــل محطـــة
مشتهى للبنزين في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
