118
في
سادس
كنت أنا وأخي نتحدث
ً
أيام الحرب على غزة الساعة الثالثة فجرا
ً
ونتابع الأخبار لحظة
بلحظة ولم ننم طيلة اليوم
،
وفجأة سمعنا أصوات صراخ
وقصف قريب فاتصلت على بيت عمي كي أعرف ماذا يحدث بالخارج
،
فوجدت
القصف يتوالى على منزلنا ومنازل الجيران في لحظة واحدة.
نها حي
أبلغني عمي بأنه تم قصف منزل آل عزام المجاور لمنزلنا
سمعت و
ٍ
أصوات زجاج الشبابيك يتساقط بصوت عال
وأصوات الجيران وهم يصرخون
ويركضون كي يحتمو
ب ا
مكان آمن
،
وكان أطفالهم يبكون فخرجنا من بيتنا أنا
وعائلتي المكونة من خمسة أفراد في ظل هذه الأجواء الصعبة التي عاي
شناها
ذاهبين إلى بيت أختي في منطقة شعفوط بشارع خليفة بالزيتون كي نكمل سواد
هذه الليلة المؤلمة.
منزلنا ومنزل بيت عمي وسيارتنا وكافة مستلزماتنا تم تدميره
ا
بالكامل
جراء هذا القصف العنيف حيث بات لا
شيء صالح في البيت
،
كما أننا لم نستطع
منه
ً
واحدا
ً
أن نأخذ شيئا
لحظة خروجنا من صعوبة الموقف وشدة القصف.
في حوالي الساعة
3:13
، أطلقت
ً
فجرا
طائرات
الاحتلال الصهيوني
تجاه عربة خضار يجرها حمار كانت تنقل الخضار من منطقة العطاطرة
ً
صاروخا
في بلدة بيت لاهيا بالقرب من مسجد خليل عودة
،
ما أدى
إلى
استشهاد محمد
عبد الرحمن العطار (
31
) على الفور.
ً
عاما
7_
ابنة الشهيد
؛
صابرين العطار (
17
) ترو
ً
ي عاما
1
:
في أيام الحرب وبسبب قرب بيتنا من الأحداث كنا نبيت عند بيت ابن
عمى الكائن في آخر شارعنا، حيث كنا نذهب عندهم مع
أ
ذان المغرب ونعود
، وفي اليوم الذي وافق استشهاد وال
ً
للبيت الساعة السادسة صباحا
دي استيقظ
5
مقابلة مـع "صـابرين العطـار"، يـوم الأربعـاء
53/3/ 3154
، فـي بيتهـا الكـائ
ن بمنطقـة العطـاطرة
بالقرب من مسجد خليل عودة، شمال قطاع غزة.