164
في صباح يوم الثلاثاء خرج ولدي سالم كعادته لأداء صلاة الفجر في
المسجد القريب من منزلنا وعاد بعدها ليجلس أمام المنزل وتوجه لتناول طعام
الإفطار مع والده عايش وجلست معهم نتحدث عن الحرب والشهداء، بعد ذلك
أخبرني سالم أنه سي
ذهب إلي بيت أخته ريهان للاطمئنان عليها، وما أن عاد حتى
توجه لزيارة أصدقائه وكأنه يودع الجميع
،
وعاد بعد صلاة العصر للمنزل وجلس
معي حتى صلاة المغرب وذهب ليتوضأ
،
وأثناء خروجه للصلاة قال لي "
ا
دعيلى
، يما
دعوة الأم مستجابة" وكان يضحك وكأنه ذاهب إلى مناسبة تفرحه،
وعندما
سمعنا صوت قصف على بداية الشارع الفرعي
ً
أشارت الساعة إلى الثامنة ليلا
لبيتنا، بدأ الصوت والصراخ يخترق مس
ا
معي أن سالم قد استشهد، فتعالت
استهدفه أثناء وقوفه بجانب منزل أخته
ً
الأصوات والتكبيرات وعلمنا أن صاروخا
أحال
ى جسده إل
أشلاء متناثرة ويختلط دمه بد
م ابن شقيقته محمد أحمد أبو ستة،
رحلت الطائرة
الغادرة
وتركتني مع وجعي بفراق
ا
بني وحفيدي وكنت أتمنى أن يبقى
. ً
لكن القدر شاء أن يختاره شهيدا
ً
على قيد الحياة حتى لو كان مصابا
ورا
ً
وتضيف والدته: رحل سالم من الدنيا تاركا
ء ه أبنا ء
ه، أصغرهم ماجد
الذي أخذ يردد حين
ما تجمع المودعون لوالده وهو يبكي "وين بابا ؟؟" ليترك بداخل
كل من سمعه غصة
صغير يبحث عن أبي
ٌ
حيث يجلس طفل
ه
بين الحضور
ه عل
يجد ظله ليحتمي به.
22-
خالة الشهيد محمد
؛
صباح أبو ستة (
96
) تروي
ً
عاما
2
:
5
مقابلـة مـع
"سـلوي أبـو سـتة"، يـوم
الثلاثـاء
51/5/ 3154
م، فـي بيتهـا الكـائن فـي بلـدة الزوايـدة،
وسط قطاع غزة.
3
مقابلـة مـع "صـباح أبـو سـتة"، يـوم الثلاثـاء
51/5/ 3154
، فـي بيتهـا الكـائن فـي بلـدة الزوايـدة،
وسط قطاع غزة.
