174
وابتعد عنه مسافة تقارب أربعة أمتار، وعلى الفور تم ا
ستهدافه أمام عيني،
ً
حيث ضربت طائرة الاستطلاع صاروخا
ً
الساعة العاشرة صباحا
ً
استهدفوه تقريبا
في الأرض التابعة للمنزل ومن كثرة الدخان المتصاعد لم أتمكن من الرؤية؛ حتى
ذراعه المجروحة يرتمي عند باب المنزل، فسألته: أين فارس؟
ً
رأيت صديقه ممسكا
فأشار إليه، هرولت ب
اتجاهه وأصبحت أصرخ على من حولي لمساعدتي، رأيته
إلي أنه بخير ليطمئنني، وفي آخر رمق له؛
ً
وصرت أنادي عليه فرفع يده مشيرا
رفع أصبعه وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، حتى أن جارة لنا تقطن بالقرب منا قالت
لفارس لا تقلق الإصابة في رجلك وأنت بخير، فقال لها: "أشهد أن
لا إله إلا الله"،
تم إسعافه إلى مستشفى الشفاء وهناك قالوا أن الإصابة في قدمه وبعدها بعشر
دقائق استشهد، كانت الشظايا تنتشر في أنحاء جسده وتمزقه من الداخل وفي
التقرير الطبي قالوا جراح متفرقة في أنحاء الجسد ونزيف داخلي بالمخ والصدر.
قبل دقائق من استشهاده طلب
لأعطيه لبلال
ً
ت منه أن يصرف لي مالا
انتظري علي حتى أموت
ً
تريدين أن ترثيني حيا
ً
حتى يذهب للدكان فقال لي مازحا
قليلة
ٍ
ومن بعدها خذي كل مالي وأورثيني كما تشائين وأخذ يضحك، وبعدها بثوان
كان على موعد مع الشهادة وكأنه كان يشعر بها تقترب، رحمه الله وجمعنا به
قريب
في الفردوس الأعلى.
ً
ا
في حوالي الساعة
12:21
، أطلقت طائرات الاحتلال الصهيوني
ً
مساء
تجاه حقل زيتون، في حي أبو نصر في عبسان الكبيرة، شرق مدينة
ً
صاروخا
خان يونس، بينما كانت مجموعة من المواطنين تجني محصول الزيتون، ما أدى
إلى استشهاد المسن إبراهيم محمود أبو نصر
(21
)، وحفيدته أميرة (
ً
عاما
19
)، واصابة ابنه محمد.
ً
عاما