181
محمد ولكنه أطال في غيابه، اشتد خوفي عليهم فإذا باتصال هاتفي من محمد
يقول لي: إن محمود قد أصيب، فقلت: إنا لله وانا إليه راجعون، ذهبت مع أخي
للمستش
فى وعندما وصلت سألت من حولي أريد أن أرى ولدي محمود أين هو؟ فإذا
بشخص يقول لي في ثلاجة الموتى؛ ليقع الخبر كصاعقة علي فرددت:" إنا لله وانا
إليه راجعون"، لامست وجهه وودعته ورأيته بقلبي وان لم تره عيناي.
في حوالي الساعة
5:11
، أطلقت طائرات الاحتلال الصهيو
ً
مساء
ني
تجاه مكتب الجيل للصحافة في الطابق السابق من برج نعمة في شارع
ً
صاروخا
الكنز، غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد الطفل عبد الرحمن مجدي نعيم
(عامان)، واصابة كل من محمود مجدي نعيم (
13
) وسامي نعيم (
ً
عاما
16
) ، وهم من سكان محيط البرج.
ً
عاما
1_
والدة الشهيد عب
د الرحمن؛ أم أحمد نعيم
تروي
1
:
في ذلك اليوم كان عبد الرحمن يلعب في صالة المنزل مع ابن شقيقته
الذي يبلغ من العمر عامين وبجانبه إخوانه وأبناء عمه يلعبون حتى سمعنا صوت
فظننا أنه استهدف منزلنا، ثم علمنا فيما بعد أنه استهدف الطابق
ً
انفجار قوي جدا
السادس لبرج نعم
ة المجاور لنا إثر صاروخ أطلقته طائ
رات حربية "إسرائيلية" من
طراز
F16
عن ولدي عبد الرحمن
ً
، فأخذت مسرعة أجوب أرجاء المنزل بحثا
على الأرض حيث كان يلعب، فحملته بين يدي فإذا بدم يخرج بغزارة
ً
فوجدته ملقى
من أنفه وفمه، فأخذت أصرخ باسمه لكنه لم يجبني فأيقنت أنه ما
ت وبلا وعي
بنقله إلى مستشفى الشفاء، أخبرنا الأطباء
ً
مني صرخت "ابني مات"، فقمنا سريعا
حينها أن سبب مقتله هو اختراق شظية دقيقة قلبه الصغير ما أدى إلى انفجاره
، كما أصيب ولدي محمود بشظية في ركبته ما أدى إلى نقله
ً
واستشهاده فورا
5
مقابلة مع " أم أحمد نعيم " ، يوم الثلاثاء
53/3/ 3154
، في بيتها الكائن بعمارة غرناطـة فـي
شارع ا
لوحدة ، مدينة غزة .
