185
أن زوجي مستهدف في هذا المنزل، حينها جلست بزاوية المنزل وبدأت أتخيل لو
جاءني خبر استشهاد محمد كيف سأستقبل الخبر، وماذا سيفعل أولادي في
الم
ستقبل دون والدهم ثم بدأت أدعو الله أن يلهمني الصبر ويربط على قلبي،
شعرت وكأن الله كان يمهد لي الخبر، بعد قليل سمعت صراخ أهلي في الغرفة
الأخرى، حينها سجدت سجدة شكر وقلت: اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي
منها، وشكرت الله أن أعطاه شرف الشهادة.
ً
خيرا
بعد خمسة عش
من استشهاده عملت تحاليل وعلمت أني حامل ورزقني الله
ً
ر يوما
بولد أسميته على اسم والده الشهيد محمد.
13-
والدة الشهيدين سعدي وأحمد؛ سهام شهوان (
35 )ً
تروي عاما
1
:
على طلب أحمد لأني
ً
قبل استشهاد أبنائي بيومين خرجت من المنزل بناء
في عدوان
ً
تعبت كثيرا
3117
، حيث تع
رض منزلنا لنصيب من التدمير، لذلك
انتقلت لبيت عائلتي في النصيرات وذهب سعدي ليقضي فترة العدوان في بيت
خالته في غزة وبقي أحمد في البيت.
حدثت أحمد عبر الهاتف واطمأننت عليه،
ً
في تمام الساعة الرابعة عصرا
في تمام الساعة الرابعة والنصف قصف المنزل، لم أكن أتابع الأ
خبار حينها ولم
أعلم بمكان القصف، ولكن تداولت وسائل الإعلام بأن المنزل بمن فيه قد
استشهدوا وتداولوا أن الشهداء هم أنا وزوجي أبو سعدي وأولادي سعدي وأحمد
وبهاء وابنتاي إيمان ورزان، لأن ابنتي الطبيبة آلاء كانت في عملها في المستشفى
وابنتي دعاء في بيت زوجها، واع
تقد الجميع أننا استشهدنا لكن اتصلت ابنتي دعاء
في المساء تبكي فطمأنتها بأننا جميعا خارج المنزل ولا داعي للحزن فالمنزل يعمر
والمال يعوض.
5
مقابلة مع "سهام شهوان"، في يوم الخميس
4/51/ 3154
، في بيتهـا الكـائن بـالقرب مـن مفتـرق
العباس، بحي الرمال، مدينة غز
ة.
