66
في قدمك فالزجاج متناثر في
ً
وزوجي خلفي يقول لي: "انتظري حتى ترتدي حذاء
المكان"، قلت له الأولاد حدث لهم مكروه أنا أشعر بذلك، تناسيت أمر الزجاج
وخرجت مسرعة لغرفة أبنائي وزوجي تبعني بالكشاف، سمعت صراخ ابنتي ديان
ا
(50
تجاه
ً
) وهى تقول "أخي استشهد، فارس استشهد" ركض زوجي مسرعا
ً
عاما
فارس وعندما أضاء الكشاف بالقرب منه لم يستطع تحمل المنظر فجلس وقد
أصابه انهيار، كانت إصابته متمركزة بالرأس فقد بتر نصفين وتناثر دماغه على
الحائط وكتفه وجزء من وجهه كانت خارج المنزل، صار زو
جي ينادى "الحقنى يا
ً
أخويه يا ناجى، الحقونا يا ناس إسعاف" لم يجبه أحد، القصف كان متواصلا
والجميع كان يتفقد أهل بيته، بعد عشر دقائق من الصراخ جاء ناجى أخو زوجي
(31
) وحمل فارس إلى الخارج، ابنتي ملك (
ً
عاما
0
أعوام) كان مغمى عليها،
اعتقدنا أنها مصابة من الصدمة
كانت لا تتكلم لمدة أيام متواصلة فقد رأت منظر
أخيها فارس عندما سلط والدها الكشاف عليه، أخرجنا الناس من البيت إلى أن
جاء الإسعاف وتم تحويلنا لمشفى بيت حانون.