65
يوم الخميس كان طارق في البيت عندي وقال لي سأنام الليلة عندك يا
جدتي فالوضع خطير بالقرب من بيتنا، وعند أذان المغرب توضأ وخرج ليصلي،
عد إلى
ً
في البيت وغدا
ْ
رن هاتفه المحمول فأجاب فإذا بوالده يقول له تعال نم
جدتك،
أخوه البكر حازم
نام عندي ليلتها، كان يستمع للأخبار على هاتفه
المحمول، وما هي إلا لحظات حتى سمعنا صوت قصف قوي، فقال لي: "والله يا
ستي القصف عند بيتنا"، ارتدى ملابسه لحظتها وخرج فتبعته، على باب البيت
وجدنا جارنا عطية يتحدث بالهاتف المحمول، سمعته يقول
القصف عند بيت عائلة
ناصر ثواني وخرجت المطافئ والإسعاف، صرت أنادي حازم لكنه لم يجبني
فدخلت البيت، جاءت جارتي ودخلت ورائي، شعرت حينها بقبضة في قلبي سألتها
ماذا لديك؟ عندما علمت أنني لا أعلم بما حدث، قالت لي بأنها سمعت بأن الولد
الصغير مصاب، بعدها جاء ابن أخي
زوجي بسام ناصر وقال لي بأن عدي
استشهد، وطارق إصابته خطيرة فقد قطع شريانه الرئيس وأن ابني
حازم مصاب،
لم أستطع التنفس حينها، حازم ابني إصابته كانت طفيفة وتم عمل
الإسعافات
الأولية له ورفض المكوث في المشفى وجاءني مباشرة للبيت ليطمئنني على نفسه،
قال لي عدي أما
نة ورجعت لربنا وتم تشييع جثمانه يوم الجمعة بعد الصلاة.
22
_ أم الشهيد فارس؛ عواطف البسيوني تروي
2
:
مساء يوم الخميس نام أبنائي في غرفتهم
،
عندما قاربت الساعة الحادية
كنت أشاهد التلفاز أنا وزوجي فإذا بصوت قصف يهز أرجاء المكان
ً
عشرة مساء
وتناثر الزجاج من حولي و
قطع التيار الكهربائي مباشرة، قمت مسرعة عن السرير
5
ناصـر طلال أم" مع مقابلة
الأحـد يـوم ،"
الكـائن بيتهـا فـي ، 4513 /3/4
بـن عمـر مسـجد مقابـل
عبد
العزيز،
بيت
قطاع شمال حانون،
.غزة
3
" مع مقابلة
عواطف
البسيوني
الأحد يوم ،"
الكائن بيتها في ، 4513 /3/4
بن عمر مسجد مقابل
عبد
العزيز،
بيت
قطاع شمال حانون،
.غزة