57
في اليوم الثالث للحرب تم قصف بيت ابن عمي جمال، البيت كان حديث
ً
البناء حيث تم الانتهاء منه منذ خمسة شهور لكن في تمام الحادية عشرة صباحا
ُ
است
هدف بصاروخين
F16
ما أدى إ
لى تدميره بالكامل، دون وقوع إصابات من
أفراد العائلة حيث لا أحد يقطن هذا المنزل
،
إلا أن القصف أصاب امرأة على بعد
411
متر أدى إلى استشهادها بعد أيام.
وقبل القصف بقليل اتصل الشاباك "الإسرائيلي" على زوجة أخي يخبرها
بأنه يريد قصف المنزل في منطقة الزيتون، فاتصلت
بنا وأخبرتنا فقمنا بإخلاء
المنزل خشية من الاستهداف لنتفاجأ بعد خمس دقائق أن الاحتلال يستهدف
المنزل الذي لا يقطنه أحد كما أن الاستهداف "الإسرائيلي" أحدث حفرة عميقة
وكبيرة نتيجة لقوة وشدة القصف بالإضافة إلى الدمار الكامل للمنزل.
والآن يعيش ابن عمي برفقة عائ
لته المكونة من خمسة أفراد في منزل
بالإيجار نتيجة استهداف منزله المكون من طابقين والذي كان يجهز نفسه كي
يسكن فيه بعد معاناة من أجل بنائه واتمامه على أكمل وجه.
كما واستهدف الاحتلال منزل شقيقي عز الدين الحداد بحي الزيتون في
نفس اليوم الذي استهدف فيه منزل ابن
عمي جمال، وكان ذلك في تمام الرابعة
بثلاثة صواريخ زنانة وصاروخ
ً
عصرا
F16
، وقام أهل المنزل بإخلائه بعد لحظات
قليلة من التحذير حيث لم يتمكنوا من أخذ أي شيء من ممتلكاتهم الشخصية،
المنزل مكون من ثلاثة طوابق تم تدميرها بالكامل دون وقوع أي إصابات في
صفوف الأفراد ا
لذين كانوا يعيشون به والبالغ عددهم
31
ا حيث أخلوا المنزل
ً
فرد
قبل لحظات من استهدافه، إضافة لوجود أضرار كبيرة في منازل الجيران نتيجة
استهداف منزل شقيقي، كما هناك بعض الإصابات في صفوفهم.